أنقرة-سانا
أعلنت شركة توتال عملاق الطاقة الفرنسي نيتها الخروج من السوق التركية بعد أن قرر عدد من المؤسسات المالية الكبرى مثل مجموعة سيتي ورويال بنك الاسكتلندي وبنك اتش اس بي سيبي سي تصفية أعمالهم في تركيا.
وذكرت وكالة جيهان التركية أن التدخلات غير القانونية في عالم المال والأعمال بالإضافة إلى الضغوط السياسية التي تمارسها حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا تسببت في حالة من القلق الكبير لدى المستثمرين الأجانب مضيفة إن توتال أسندت صلاحية بيع فرعها في تركيا لبنك سوسيته جنرال.
وأشارت الوكالة إلى أن تركيا تعتبر الأعلى من حيث أسعار الطاقة في أوروبا إلا أن الضرائب المرتفعة على المحروقات التي تصل إلى 60 بالمئة والقوانين التنظيمية التعسفية توءثر على هامش ربح شركات توزيع البترول في البلاد الأمر الذي قد يدفعها للخروج من السوق التركية واحدة تلو الأخرى.
ونقلت الوكالة عن مصدر مصرفي مطلع قوله “إن شركة توتال الفرنسية قدمت طلبا لبنك سوسيته جنرال لإعداد صفقة لتنفيذ عملية البيع والتخارج من السوق التركية” مضيفا إن “الضغوط التي تقلص هامش الربح للشركات العاملة في القطاع قد تؤثر على باقي الشركات الأجنبية أيضا لتحذو الحذو نفسه في حال تمكنت توتال من العثور على من يرغب في شرائها”.
وأشار المصدر إلى أن “القوانين والإجراءات التي تفرضها هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية لتقليل هامش ربح شركات توزيع المحروقات والمواد البترولية وتحديد فترة التعاقد بخمس سنوات فقط منذ عام 2010 وحظر أي نشاط للشركات خارج محطات الوقود شكل ضغطا كبيرا على إيرادات الشركات وهامش ربحها”.
يشار إلى أن شركة توتال الفرنسية تحتل المرتبة السادسة بنصيب 5 بالمئة من السوق في بيع المنتجات البترولية والمحروقات في تركيا.