أهالي حماة يشكون من الروائح المنبعثة من نهر العاصي

حماة-سانا

تتجدد معاناة أهالي مدينة حماة سنويا من انبعاث الروائح الكريهة الصادرة من المجرى المائي لنهر العاصي خصوصا مع اقتراب فصل الصيف جراء تحويل مجاري مياه الصرف الصحي الى مجرى النهر الأمر الذي اشتكى منه سكان المدينة مرارا وخصوصا أصحاب المحال التجارية والقاطنين على امتداد النهر داخل المدينة ما ينذر بمشكلة بيئية ومظهر غير حضاري.2

ويشير سكان المدينة إلى أن هذه الظاهرة لم تعد قابلة للاحتمال إذ يقول عبد المعطي اسكاف صاحب أحد المحلات التجارية الواقعة بالقرب من مجرى النهر في ساحة العاصي “إن الأمر لم يعد يطاق فمع الارتفاع التدريجي لدرجات الحرارة تزداد شدة الروائح الكريهة من النهر” مستغربا أن يتحول “نهر العاصي من عنصر جذب سياحي ورمز للخير والعطاء والجمال إلى مصدر للتلوث والروائح الكريهة ومرتع للحشرات والقمامة”.

ويتساءل اسكاف “هل تعجز المحافظة ومجلس المدينة ومديرية شؤون البيئة وشركة الصرف الصحي وكل الجهات المعنية الأخرى عن إيجاد حلول لهذه المشكلة المستمرة منذ عقود والتي باتت تهدد صحة الإنسان والبيئة والسياحة”.

بينما يعزو معتز سلوم احد القاطنين بجوار النهر الرائحة المتزايدة المنبعثة من مجرى النهر إلى عدم إطلاق المياه في مجراه واقتصار الجريان على مياه الصرف الصحي فقط.

وتلحق الروائح الكريهة المنبعثة من مجرى العاصي حسب سالم المصري من أهالي حماة ضرراً كبيراً بالمنتزهات الواقعة على ضفتي النهر داعياً إلى استثمار النهر كثروة طبيعية مهمة على نحو أمثل لا تلويثه برمي القمامة ونفايات المعامل التي تشكل مصدر تلوث إضافيا للنهر.

بالمقابل يوضح رئيس مجلس مدينة حماة المهندس محمود القيسي أن مشكلة انبعاث روائح كريهة من مجرى النهر ترجع لعدم إطلاق المياه فيه الأمر الذي يتسبب بانخفاض منسوب مياه النهر وتوقف دوران النواعير.

ويشير القيسي إلى أن المجلس وبهدف تخفيض انتشار الروائح قام خلال الفترة الماضية بتركيب عدد من نوافير المياه على جسر المراكب بالقرب من وسط المدينة لتحريك المياه ومنع ركودها غير أن انخفاض منسوب المياه حالياً أدى إلى توقف هذه المضخات والنوافير التي ستعمل حالما يتم إطلاق المياه من السدود ورفع منسوبها في مجرى النهر.

وأوضح القيسي أن مجلس المدينة يسعى دوما بالتعاون مع جهات أهلية إلى إطلاق حملات تنظيف مجرى النهر وضفتيه على امتداد مساره ضمن الحدود الإدارية لمدينة حماة ما من شانه الحد من تلوث النهر والحفاظ على نظافته.

ويمر نهر العاصي وسط مدينة حماة حيث أطلق اسمه على أكبر ساحاتها ويقسمها إلى شطرين شمالي وجنوبي.

وكان رئيس مجلس مدينة حماة أعلن في بداية نيسان الجاري أن 15 من نواعير المدينة جاهزة للعمل والدوران فور ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي مع استمرار أعمال الصيانة وإعادة التأهيل لـ 8 نواعير أخرى.

عبد الله الشيخ

انظر ايضاً

ماذا قال أهالي حماة عن الاعتداء الغادر الذي استهدف دورية لوزارة الداخلية بريف طرطوس من قبل فلول ميليشيات الأسد؟

اترك تعليقاً