سيدات يواجهن سرطان الثدي بمتابعة العلاج وإرادة الحياة

السويداء-سانا

عشر سنوات عاشتها نوال الشمعة من قرية حوط بريف السويداء بحالة تحد لمرض سرطان الثدي الذي تم اكتشاف إصابتها به بوقت متأخر، لكنها بالصبر والأمل تجاوزت المرض ووصلت إلى الشفاء مع الاستمرار بالمراجعة الدورية لمراقبة وضعها عبر إجراءات طبية استقصائية يجب عليها الالتزام بها.

السيدة الشمعة 65 عاماً روت خلال حديثها لمراسل سانا أنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي عام 1997، ولم تكن الثقافة الصحية منتشرة بشكل كاف بالمجتمع حول إجراءات الفحص للكشف المبكر عن هذا النوع من المرض وبعد إجراء عملية استئصال الثدي تابعت رحلة العلاج لتصل إلى مرحلة الاستقرار إلا أن المرض عاودها عبر عدة عقد في المنطقة نفسها لتخضع بعدها لعلاج شعاعي وتتعافى بشكل تدريجي، منوهة بالدعم النفسي الذي تلقته من أهلها وزوجها وأبنائها.

ورغم مضي سنوات على شفاء الشمعة وهي أم لـ 13 ولداً ما زالت تحرص على مراجعة عيادات جمعية تنظيم الأسرة أو المتابعة مع فرقها الجوالة للاطمئنان بشكل أكبر على وضعها، والاستفادة من أي معلومات توعوية تقدم لها مع سعيها لتقديم النصائح لكل سيدة بالكشف المبكر عن المرض وعند الشعور بأي ألم بسيط مراجعة المراكز المختصة بشكل فوري.

وحسب سهير خير 44 عاماً من بلدة الكفر اكتشفت الكتلة السرطانية بشكل مبكر وهي بعمر 39 عاماً، بعد أن كانت تتابع إجراء الفحوص الصحية الدورية، وتم استئصال الورم مع بداية اكتشافه، مشيرة إلى أنها تستمع لتجارب النساء اللواتي أصبن بالمرض نفسه للاستفادة منها، وتسعى لنشر التوعية بالكشف المبكر عن السرطان عبر إجراءات الفحص الذاتي أو استقصاءات طبية بالمراكز المختصة.

خير أو أم علاء كما تتم مناداتها والتي أصبحت بمراحل الشفاء النهائية من المرض بينت خلال تواجدها بعيادة الأمل في جمعية تنظيم الأسرة بالسويداء أنها قطعت مرحلة جيدة من العلاج تقتصر حالياً على تناول الأدوية الهرمونية، مشيرة إلى أنها تتابع بشكل دوري مع الأطباء للاطمئنان على وضعها مع متابعة الندوات العلمية التوعوية التي تقيمها مديرية الصحة وجمعية تنظيم الأسرة.

إرادة أم علاء لم تثنها عن متابعتها عملها الوظيفي مع تكريس أوقاتها أيضاً لمتابعة ابنها الوحيد في مسيرة حياته وتعليمه، الأمر الذي جعلها أكثر قوة وإصراراً كما ذكرت.

ودعت أم حسن 49 عاماً النساء من مختلف الأعمار لمتابعة وضعهن الصحي بشكل دوري لأن سلامتها تنعكس على أسرتها، موضحة أنها اكتشفت إصابتها بسرطان الثدي قبل سبع سنوات، وخضعت لعدد من العمليات الجراحية، وتتابع حالياً جرعات العلاج الكيماوي، مؤكدة إصرارها على تحدي المرض وتحقيق الشفاء مع وجود دعم معنوي كبير لها من أسرتها، وامتلاكها إيمانا بأن على الإنسان أن يكون أقوى من أي ظرف يتعرض له.

يشار إلى أن وزارة الصحة وعبر مديرياتها بالمحافظات أطلقت بداية الشهر الجاري بالتزامن مع شهر التوعية العالمي بالكشف المبكر عن سرطان الثدي (الشهر الوردي) حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي، تحت شعار الفحص المبكر.. أمان واطمئنان، وتركز على إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة، وإقامة الندوات العلمية عن أورام الثدي.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc

انظر ايضاً

دراسة: اكتشاف جينات تفتح آفاقاً جديدة لتشخيص سرطان الثدي لدى النساء

واشنطن-سانا كشفت دراسة أمريكية جديدة أنه يمكن التنبؤ بمرض سرطان الثدي لدى النساء من خلال …