باحثون أمريكيون في جامعة أريزونا: حلقات الأشجار تكشف عن تهديد الزلازل العنيفة متعددة الصدوع

واشنطن-سانا

توصل باحثون أمريكيون في جامعة أريزونا إلى أن حلقات الأشجار تستطيع أن تكشف عن تهديد الزلازل العنيفة متعددة الصدوع، التي يمكن أن تحدث لمنطقة كانت تعرضت لحدث زلزالي عنيف قبل 1000 عام.

ووفقاً للباحثين في الدراسة التي نُشرت بدورية “ساينس أدفانسز”، فقد انفجرت صدوع ضحلة منذ حوالي 1000 عام في منطقة بوجيه لولاندز في غرب واشنطن، وساعدت حلقات الأشجار في تحديد أن الحدث الزلزالي وقع في أواخر عام 923 م أو أوائل عام 924 م، ما يعني أن حدثاً مماثلاً يمكن أن يهز مرة أخرى المنطقة التي تضم الآن أكثر من 4 ملايين شخص، بما في ذلك سياتل وتاكوما وأولمبيا.

وقد سافر فريق من باحثي الجامعة بقيادة برايان بلاك عام 2021 إلى جبال شمال غرب المحيط الهادئ، للمشاركة بدراسة جذوع الأشجار في المنطقة التي ضربها زلزالان شمال غرب الولايات المتحدة، عندما حاصر صدع جبل سادل مجرى مائياً غمر الغابة، حيث لا تزال البحيرة التي توجد فيها جذوع هذه الأشجار الغارقة قائمة حتى اليوم، وعندما قارنوا مجموعة أشجار خلال فترات زمنية متقاربة من جميع أنحاء المنطقة، وجدوا أنها كانت بحدث مرتبط، ما يؤكد وقوع زلزالين بفاصل زمني ضيق على صدعي سياتل وجبل سادل.

ولفت الباحثون إلى أنه مع مرور كل عام تضيف الأشجار حلقة حول جذوعها، ويتم تحديد عرض الحلقة حسب المناخ الذي تعيشه، إذ إن الظروف المواتية تعني حلقات أوسع، والظروف غير المواتية تعني حلقات أرق وأنحف، موضحين أنه نظراً لاختلاف المناخ من سنة إلى أخرى، فإنه يخلق أنماطاً زمنية محددة مثل الرمز الشريطي “أو الباركود” في نمو الأشجار داخل المنطقة.

وتمكن الباحثون من مطابقة أنماط النمو المحددة زمنياً في الأشجار الميتة مع أنماط من الأشجار الحية، موضحين أنه إذا كان هناك تداخل مع الأشجارالحية، فيمكن تحديد التواريخ الدقيقة التي عاشت فيها الأشجار قبل أن تموت، وهذا هو النهج الذي تم استخدامه لتحديد متى ماتت الأشجار التي قتلها الزلزال في منطقة بوجيه الأمريكية.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency