وجدانيات وتجارب إنسانية في أمسية أدبية بثقافي مصياف

حماة-سانا

أقام المركز الثقافي العربي في مصياف أمسية أدبية ضمن فعاليات مهرجان مصياف الثقافي الـ 35 شارك فيها القاص محمد أبوحمود والشاعر أحمد عيد تضمنت مجموعة من القصائد التي عبرت عن مشاعر وجدانية تغوص في عمق التجارب الإنسانية.

واستهل القاص محمد أبوحمود حديثه عن القصة القصيرة وأهميتها في تجسيد الواقع ثم روى إحدى قصصه بعنوان “ليلة واحدة”.

ولدى القاص رؤية ومغزى عميق يحاول إيصاله بأسلوب سهل.

وحملت قصته التي جاءت بعنوان “بين الفاعل والمفعول” أسئلة مبطنة عن دور الإعلام السلبي في إظهار وتكبير الأمور الصغيرة وإظهارها على غير حقيقتها التي تخدم نوايا رؤوس الأموال المتحكمة.

بدوره ألقى الشاعر أحمد عيد قصائد وجدانية تغوص في عمق التجربة الإنسانية ففي قصيدة بعنوان “أشرعة تلاعب الرياح” تميز أسلوب الشاعر بالاعتماد على الصور الحسية والتشبيه التمثيلي محملا في أبياته افكارا عميقة وعمد إلى استخدام المفردات المستوحاة من البيئة البحرية الدالة على عدم الاستقرار والتشتت وعدم الثبات فيقول.. كل السفن تعود إلى مرافئها إلا السفن المثخنة بالجراح تداوي جراحها بالغوص في الجراح تفرد من قلبها المكلوم أشرعة تلاعب الرياح

كما ألقى الشاعر عيد قصيدة بعنوان “إلى البحر أطوي كل موج” اعتمد فيها على تكثيف البلاغية من استعارات وصور مركبة في محاولة للولوج إلى الذات الإنسانية واعتماده في وصفه للإحساس الإنساني على المفردات المتعلقة بالبيئة المحيطة بالإنسان فيقول:

يخب حصان الشمس والظل واقف وأنت على تشذيب حلمك عاكف

وأوراقك العذراء سفر طويته ومن شجر الإحساس فيه قطائف

وفي تصريح لـ سانا الثقافية قال سليم العلي طالب في كلية التربية الموسيقية إن الأمسية حملت أفكارا عميقة تلامس الوجدان والضمير الإنساني ارتقت بالحاضرين فمن الحديث عن الحرية والمبادئ إلى الحديث عن آلام النفس وتكسر الأحلام ومحاولات النهوض وغيرها من الوجدانيات.
أما مديرة المركز الثقافي في مصياف فاطمة أحمد فأشارت إلى أهمية الأمسية في التعريف بالقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا لافتة إلى ضرورة إفساح المجال لتنمو وتزدهر إلى جانب الشعر موضحة أن هناك عددا من الأدباء يقدمون لمهرجان مصياف الثقافي عددا من القصص القصيرة الجديدة في كل عام.