طوكيو-سانا
أعلنت اليابان اليوم أنها ستبدأ بتصريف أكثر من مليون طن من المياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المنكوبة للطاقة النووية لتشرع بذلك تنفيذ خطة أثارت انتقادات واسعة، ولا سيما من الدول المطلة على المحيط الهادئ.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قوله: “طلبت من شركة طوكيو للطاقة الكهربائية “تيبكو” الاستعداد سريعاً لتصريف المياه وفقاً للخطة التي أقرتها هيئة تنظيم الأنشطة النووية، وأتوقع أن يبدأ تصريف المياه في الـ 24 من آب الجاري إذا كانت الظروف الجوية مواتية”.
ووافقت الحكومة اليابانية قبل عامين على الخطة بذريعة أنها ضرورية لتفكيك المحطة التي تديرها شركة “تيبكو”، وقوبلت الخطة بانتقادات كثيرة من قبل الصين والدول الأخرى المطلة على المحيط الهادئ، كما واجهت اعتراضات من مجموعات الصيد المحلية في اليابان.
ووفقاً للسلطات اليابانية فإنه سيتم تنقية المياه لإزالة معظم العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، وهو نظير للهيدروجين يصعب فصله عن الماء وسيجري تخفيف المياه المعالجة إلى مستويات أقل بكثير من مستويات التريتيوم المسموح بها دولياً قبل تصريفها في المحيط الهادئ.
واستخدمت هذه المياه لتبريد قضبان الوقود في فوكوشيما دايتشي بعد ذوبانها في حادث نجم عن أمواج مد عاتية “تسونامي”، ضربت الساحل الشرقي لليابان في عام 2011.
ورغم تأكيدات اليابان بأن تصريف المياه آمن وإعطاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الضوء الأخضر للخطة في تموز الماضي، إلا أن هذا التحرك يواجه اعتراضات كثيرة من دول مجاورة مثل كوريا الجنوبية والصين التي وصفت الأمر بأنه عمل يتسم بقدر بالغ من انعدام المسؤولية، محذرة من أنه سيضر بشدة بالصحة والسلامة العامة في العالم وبالمصالح الحيوية لشعوب البلدان المجاورة.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency