الشريط الإخباري

“نادي العطاء السوري”.. أنشطة تجابه ثقافة الموت والإرهاب

حمص-سانا

هم مجموعة من الشباب الحمصي الغيور على وطنه ممن مضوا في طريق العمل الوطني منذ بداية الحرب الكونية على سورية فجاء عملهم ضمن جمعية نادي العطاء السوري لينقل صورة صادقة للدور الشبابي الفاعل في إعادة بناء الفكر والإنسان من خلال العمل الإنساني والتنموي والثقافي بما يكفل النهوض بعملية إعادة الإعمار البشري أولا تمهيدا لإعادة بناء الوطن الذي طالما كان على قدر التحديات فتجاوز أعتى الشدائد في تاريخه القديم و المعاصر.

وفي حديث لنشرة سانا الشبابية ذكر سعيد المصطفى مدير الجمعية أن الشباب المتطوع في النادي يعبر في مواقفه و سلوكياته عن الغالبية العظمى من الشباب السوري المسؤءول والصامد في وجه التحديات الصعبة التي تمر بها البلد وهو يجسد مختلف القيم الإنسانية التي تجابه ثقافة الموت والإرهاب والفكر الظلامي فالمنتسبون إلى النادي هم شريحة من الشباب الجامعي الواعي ممن أثبت خلال سنوات الأزمة الراهنة عمق انتمائه وولاءه لهذه الأرض المقدسة.

وأشار إلى أن الجمعية التي انطلقت في عملها منذ بداية الأزمة الراهنة شهدت قفزات نوعية في العمل خلال السنوات الماضية خاصة بعد انضمام العديد من المجموعات الشبابية اليها والتي قررت أن توحد جهودها تحت هذه المظلة الأهلية سعيا وراء فاعلية أكبر وتنظيم أفضل للأنشطة المختلفة ولذلك فإن كل الشباب الناشط ضمنها يؤمن بروح العمل الجماعي وبقدرة هذه التشاركية على إحداث أثر أعمق في الشارع.

وقد أدرك الشباب المتطوع بوعيه العالي و منذ البدايات المبكرة للأزمة كما أوضح المصطفى أن ما يجري على الأرض هو مخطط يخدم الصهيونية أساسا و لذلك فقد جاءت أولى أنشطة الجمعية في الخامس من أيار عام 2011 من خلال حرق العلم الإسرائيلي ضمن حرم جامعة البعث حيث طبعت عليه شعارات القنوات الاعلامية المضللة وهو ما يؤكد عمق إدراك الإنسان السوري لما يستهدف كيانه ووطنه وأرضه.

وتوالت أنشطة النادي لتشمل مختلف الميادين الاغاثية والخدمية والتوعوية فكان أبرزها مساهمة شباب النادي في دعم الليرة والسورية وحملات التبرع بالدم بالإضافة إلى زيارة جرحى الجيش العربي السوري.

ونوه إلى أن الجمعية اعتنت في الوقت نفسه بالفعاليات الثقافية لما لها من تأثير واسع من الناحيتين الفكرية والتوثيقية ويعتبر المعرض الفني الذي أقامته الجمعية في فترة سابقة في كلية الهندسة المدنية بجامعة البعث تحت عنوان /وطن واحد.. شعب واحد/ على قدر من الاهمية حسب قوله لما ضمه من مجموعة واسعة من الصور الفوترغرافية ومقاطع الفيديو التي وثقت للجرائم الإرهابية المرتكبة بحق الأبرياء والمنشآت الحيوية داخل مدينة حمص ومثله معرض نوعي آخر حمل عنوان حكاية وطن ضم نحو 1500 صورة توثيقية للجرائم الإرهابية التي طالت الأطفال و دور العبادة و الكفاءات العلمية و منابر الفكر و العلم.

من ناحيتها أكدت لينا الحاج احمد إحدى المتطوعات في الجمعية أن ما يقوم به الشباب في النادي هدفه بالدرجة الاولى تفويت الفرصة على اعداء سورية في الداخل و الخارج من خلال الاستمرار بالعطاء و التضحية و تقديم كل ما يمكن للحفاظ على الوحدة الوطنية و تمتين الصلات الانسانية و اغاثة المحتاجين و مساعدة الجيش العربي السوري في حماية الوطن وصونه.

أما الشابة المتطوعة رولا هولا فقد بينت أن الجمعية تنفذ العديد من الفعاليات الموجهة للاطفال في مدارسهم وهي انشطة تحرص على التواجد فيها دائما املا باعادة احياء الفرح الطفولي ومساعدة هذه البراعم اليانعة على تجاوز الاثار السلبية للأزمة.

كذلك أشار كل من باسل الدبس وعمار محرز وصبا خليل وهم منتسبون جدد إلى أنهم التحقوا حديثا برفاقهم في النادي حرصا منهم على المشاركة في الفعل الوطني المنظم الذي يقوم به الشباب المتطوع ضمن هذه الجهة الاهلية مؤءكدين انهم يعملون ليلا نهارا على تكريس حبهم وولائهم و دعمهم للجيش العربي السوري من خلال نشاطات مدروسة يتم التخطيط لها بعناية كشكل بسيط من أشكال رد الدين والوفاء للوطن.

تمام الحسن

انظر ايضاً

حملة شبابية داعمة لأطفال التلاسيميا ضمن أنشطة نادي العطاء السوري

حمص-سانا يواصل الشباب السوري عمله المكثف لدعم مختلف الشرائح المجتمعية ورفد الفئات الأكثر حاجة من …