الشريط الإخباري

“هذي حكايتي”.. القاضي محمد شحود منقذ السجلات العقارية والمخططات المساحية بحمص

حمص-سانا

يلخص القاضي العقاري محمد جميل شحود، وهو أحد أبطال جوائز مسابقة “هذي حكايتي” لمؤسسة “وثيقة وطن” عام 2019، حكايته التي فاز بها بتلك الجائزة بالقول: ” الوطن بحاجة إلى أبنائه الشرفاء”.

وقال القاضي شحود الذي شارك في الثاني من الشهر الجاري باللقاء الحواري الذي عقدته مؤسسة “وثيقة وطن” في حمص وحماة حول جائزة عام 2023 : عندما كنت مديراً للمصالح العقارية بحمص ساهمت مع بعض الأشخاص بإنقاذ السجلات العقارية والمخططات المساحية من بين أيدي الإرهابيين خلال فترة الأحداث المؤسفة، في مقرها بمديرية المصالح العقارية في حمص، والواقعة في حي باب هود، حيث لم يكن يفصلها عن تواجد الإرهابيين سوى بضعة أمتار .

وأشار القاضي شحود في تصريح لمراسلة سانا إلى أنه تمكن ورفاقه من إخراج معظم السجلات حملاً على الأكتاف إلى الجهة الآمنة المقابلة، ليضعها في سيارته تحت وابل من رصاص الإرهابيين، معرضاً حياته للخطر بدافع وطني نبيل.

شحود خاطر بنفسه أيضاً وأنقذ سجلات مدينة القصير غرب حمص من بين أيدي الإرهابيين، وتمكن مع مجموعة من الأشخاص من نقلها من الرابطة الفلاحية إلى مبنى البريد، كما أنقذ سجلات مدينة الرستن شمال حمص من بين أيدي إحدى المجموعات الإرهابية ونقلها إلى معمل الرستن، وكذلك فعل في تدمر، حيث أنقذ سجلاتها العقارية قبل دخول الإرهابيين إلى المدينة بيوم واحد.

واستذكر القاضي شحود خلال حديثه ولديه اللذين استشهدا دفاعاً عن الوطن عدي وبشار، وهما من ساعداه في البداية على الدخول إلى مركز المدينة عام 2012 ، حيث كانت حدة الاشتباكات، ومكناه مع رفاقه الأبطال من إنقاذ السجلات.

وأعرب عن سعادته للفوز في مسابقة “هذي حكايتي” عام 2019 ، الذي جاء ثمرةً لعطائه وتحفيزه على العمل، معرباً عن فخره لقيام مؤسسة وثيقة وطن بنشر كتاب ” هذي حكايتي”، ومن ضمنه قصته التي سيقرؤها أحفاده في المستقبل ويعتزون بأن جدهم كان من ساهم بسطر واحد في التاريخ السوري المشرف، موجهاً الدعوة لكل من لديه حكاية إلى أن يبادر بالاشتراك في المسابقة لصناعة تاريخ مشرف.

وختم شحود قائلاً : إن الوطن بحاجة إلى أبنائه، وكل مفصل من مفاصل الدولة مهم كما الجسم، فأي عضو حتى لو كان لا يبدو مهماً فله عمله، وإذا ما تعطل انعكس ذلك على كامل الجسم.

وكانت مؤسسة وثيقة وطن أطلقت جائزة “هذي حكايتي” لأول مرة في صيف عام 2019، لنشر الوعي بأهمية التأريخ الشفوي، وإغناء الأرشيف الوطني المعرفي بالروايات الشفوية الواقعية التي شهدها كتابها بأنفسهم.

يشار إلى أن وثيقة وطن مؤسسة معرفية غير حكومية وغير ربحية، تأسست في دمشق عام 2016، تعنى بالتأريخ الشفوي لحفظ الذاكرة في مناحي الحياة المختلفة وتوثيقها.

حنان سويد

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

تكريم الفائزين بجوائز مسابقة (هذي حكايتي) لعام 2022 على مدرج جامعة دمشق

دمشق-سانا كرمت مؤسسة وثيقة وطن والاتحاد الوطني لطلبة سورية مساء اليوم على مدرج جامعة دمشق …