من يصنع الأزمات؟ … بقلم: ديب حسن

من جديد تعمل الأجندة الغربية المضللة، وتمضي في سكب المزيد من الأكاذيب، مع أنها تعرف أنها أكاذيب، ولكنها تستمر في ذلك، ومن واشنطن يتجدد هذا الهراء الذي لا يقنع أحداً في العالم ولكنه ينتشر في وسائل الإعلام الغربي ويسوق على أنه حقائق.

تدعي واشنطن أن موسكو تتسبب بأزمة غذاء عالمي، واللافت في الأمر أن واشنطن تبكي على العالم الجائع الذي كانت هي السبب في معظم كوارثه ومجاعته، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل موسكو وحدها المعنية بإنتاج الغذاء العالمي؟.

وماذا عن إنتاج واشنطن وتكتلات احتكار القمح والمواد الأخرى، هل جربت واشنطن مرة واحدة أن تقدم لدولة فقيرة معونات من المواد الغذائية؟.

لماذا تهرع إلى تقديم السلاح والمال إلى الأطراف المتنازعة التي تعمل وفق أجندتها، ولا تقدم بدلاً من ذلك شيئاً من الغذاء والمعونات الأخرى؟.

العالم كله يجب أن يقول كلمته : لقد حان وقت أن يصمت ضجيج الحروب وضخ السلاح إلى الدول الفقيرة، فليكن بدلاً من ذلك الدواء والغذاء وما يجعل الحياة العالمية أكثر قدرة على التشاركية لا الاحتراب وهدر الطاقات المتاحة.

ما قدمته واشنطن وصبته على نار الحروب خلال عام واحد يكفي الدول الجائعة لعقد من الزمن، ومع ذلك تمارس التضليل الإعلامي ويمضي في ركبها الإعلام الغربي المهووس بنشر الأكاذيب.

انظر ايضاً

دعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي.. وحساب الربح والخسارة!… بقلم: جمال ظريفة

لا وصف لما منيت به السياسة الأمريكية في الآونة الأخيرة بعد الانخراط بالعدوان على غزة …