الشريط الإخباري

وفد المنظمة العربية للتنمية الزراعية يطلع على واقع المعهد العربي التقني للزراعة في اللاذقية

اللاذقية-سانا

بدأ وفد من المنظمة العربية للتنمية الزراعية زيارته إلى محافظة اللاذقية اليوم، بجولة في المعهد العربي التقني للزراعة والثروة السمكية، بهدف وضع رؤية لتطوير المعهد التابع للمنظمة والهياكل التنظيمية فيه.

وتشمل زيارة الوفد أيضاً الاطلاع على مواقع الغابات والأحراج التي تعرضت للحرائق، وإمكانية تقديم الدعم اللازم لتجاوز الأضرار التي لحقت بها.

وعقد في مقر المعهد اجتماع ضم وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، ووزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن الرئيس التنفيذي للمنظمة، ومدير عام المنظمة الدكتور إبراهيم الدخيري وعدداً من الخبراء في المنظمة ومديرين من وزارة الزراعة ومديرية الزراعة بالمحافظة.

وأكد الوزير قطنا أن للمعهد دور كبير في تدريب كوادر مهنية وخبرات في الممارسات الزراعية المطلوبة في جميع المجالات والتخصصات، ومن الضروري تطويره ودعم خطة العمل عبر إيجاد كوادر تهتم بالبيئة والمراعي والحراج والأسماك، إلى جانب القضايا المتعلقة بالغابات والتغيرات المناخية، مشيراً إلى أن المنظمات تعمل لتنفيذ سياسات وبرامج تسهم في تقديم الدعم الفني والعلمي ونقل التجارب الناجحة.

ولفت الوزير قطنا إلى الاهتمام بمتابعة الأضرار الناتجة عن الحرائق بالغابات، واتخاذ إجراءات للحد من حدوثها مستقبلاً وكيفية التعامل معها وفق استجابة سريعة، إلى جانب إعادة تأهيل المناطق المتضررة.

من جانبه أوضح الدخيري أن المنظمة تعمل وفق إستراتيجية عامة في إطار تحول النظم الزراعية والغذائية وحماية الموارد الزراعية، من ماء وأرض وثروة حيوانية ونباتية، إلى جانب تحقيق التكامل العربي في عدد من المجالات، ولا سيما التنمية الريفية المتوازنة وتشاركية المعرفة.

بدوره أوضح الوزير حاج حسن أن زيارة وفد المنظمة رسالة تعبر عن أهمية العمل العربي، إذ أن المنظمة لديها عدد من المبادرات تعمل على إطلاقها وتركز على مجالات الأمن الغذائي واستقرار النظم الزراعية والغذائية، منوهاً بأهمية استمرار عمل المعهد العربي التقني للزراعة في سورية رغم كل الظروف.

وأطلع الوفد الذي يرافقه مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد ، على مواقع الغابات والأحراج التي تعرضت للحرائق في ريف اللاذقية الشمالي مؤخرا بهدف بحث إمكانية تقديم الدعم اللازم لتجاوز الأضرار التي لحقت بها.

وفي تصريح للصحفيين عقب الجولة لفت الوزير قطنا إلى وجود تحرك على أرض الواقع لتعزيز التعاون والتنسيق بين سورية والمنظمات المنضوية تحت جامعة الدول العربية ، ومن ضمنها المنظمة العربية للتنمية الزراعية ، حول إمكانية إعادة افتتاح مكتبها في دمشق وتفعيل برامج التعاون والمشاريع المشتركة وتطوير المعهد العربي التقني للزراعة والثروة السمكية في بوقا.

وأشار الوزير قطنا إلى اهتمام ودعم المنظمة في فترة ما قبل الحرب لمجموعة من البرامج والمشاريع التنموية في سورية من بينها الإنذار المبكر للحرائق والحاجة الماسة التي يفرضها الوضع الراهن لامتلاك هذه الأجهزة وخراطيم بديلة للتالفة بفعل الحرائق الأخيرة ومرشات ظهرية ودرونات ونظام اتصالات متطور تساعد عمال الإطفاء بمكافحة حرائق الغابات.

وبين الوزير قطنا أن عودة المنظمة إلى سورية من شأنه المساهمة في تقديم ما يمكن لتطوير الإنتاج الزراعي والارتقاء بأداء هذا القطاع والانتقال إلى الزراعة الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي وإعادة تفعيل برامج التعاون والدورات التدريبية والاتفاقيات التي تم توقيفها خلال فترة الحرب.

من جهته ، أكد مدير عام المنظمة الدكتور إبراهيم الدخيري أن زيارة الوفد تهدف إلى الوقوف على تعزيز العمل المشترك بين سورية والمنظمة التي تعتبر إحدى أعمدة العمل العربي المشترك وتُعنى بالتنمية المستدامة الزراعية والأمن الغذائي والاطلاع على الجهود الكبيرة التي بذلتها سورية خلال الفترة السابقة في دعم قضية الأمن الغذائي.

وأشار الدخيري إلى أنه سيتم بحث أوجه التعاون بين المنظمة ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سورية لتحديد ما ينبغي عمله انطلاقاً من واقع تخصصنا ومهامنا ، بعد معاينة حجم الدمار الهائل الذي طال الغابات إثر الحرائق وضرورة عقد المزيد من الجلسات واللقاءات لرفد إدارة الحراج في سورية بما تحتاجه من معدات التي من شأنها الارتقاء بأدائها ومناقشة سبل تطوير المعهد التابع للمنظمة لتقديم خدماته بشكل أفضل.

بدوره أعرب الرئيس التنفيذي للمنظمة ، وزير الزراعة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن عن سعادته بعودة المنظمات العربية إلى سورية مبينا أن قضية الأمن الغذائي وكيفية تطوير النظم الغذائية والدور المناط بالعرب لمواجهة التغيرات المناخية في المنطقة ككل تحتم علينا كمنظمة التواجد في هذه المنطقة بالتحديد لأن الحرائق التي شهدتها سورية كغيرها من الدول العربية نتيجة طبيعية للتغيرات المناخية التي يرزح العالم بأسره تحت تأثيرها.

ولفت الحاج حسن إلى ضرورة إجراء دراسة معمقة لتفعيل وتطوير العلاقات الزراعية بين الدول العربية ، معرباً عن أمله بأن يكون اللقاء المقرر عقده في أيلول المقبل لوزراء الزراعة العرب في القاهرة تحت مظلة الجامعة العربية بادرة خير لعودة العمل العربي المشترك ضمن البوابة الأكبر وهي الأمن الغذائي العربي.

من جهته ، أكد مدير عام “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد أهمية الزيارة في حشد الطاقات والإمكانيات لتنفيذ مشاريع تنموية في المواقع التي تأثرت بجملة من التحديات منها الزلزال والحرائق والجفاف والتغيرات المناخية الشديدة التي تعصف بالمنطقة ككل والمساهمة بعودة الحياة البرية والغطاء النباتي إلى المساحات الواسعة التي التهمتها الحرائق وتأمين كافة اللوجستيات ومستلزمات مكافحة الحرائق مثل الخراطيم وأجهزة الإطفاء والألبسة الواقية، إضافة إلى تقديم دعم من جميع الهيئات والمنظمات الدولية التي نعمل ونتعاون معها للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والالتفات إلى الاستقرار في هذه المناطق.

وأضاف العبيد: أن “أكساد” تعمل حالياً على إعداد مشروع غاية في الأهمية كغيره من المشاريع السابقة التي نفذها المركز في سورية منها السدات والبحيرات المائية في مجموعة من المناطق العطشى حيث تم اختيار مجموعة من القرى لنشر وتأمين مياه الري التكميلي للمحاصيل الزراعية فيها بالتقنيات الحديثة وأيضا لمياه الشرب كما تم اختيار قريتين هما بسوت ومركية كنموذج لتعمم على كافة القرى مشيرا إلى أنه من خلال المشروع الماضي للبحيرات الجبلية والمقدر بنحو /100/ ألف متر مكعب من المياه استطعنا من خلالها أن نزيد في إنتاج التبغ بنحو /400/ بالمئة وهذا ما أدى إلى استقرار السكان وتخفيض التكاليف والعبء على كاهل الفلاحين المزارعين في هذه المناطق التي هي بحاجة لكل الدعم من المنظمات التي تلعب دورا رئيسياً وأساسيا في مساعدة السكان المحليين واستقرارهم في قراهم.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

مباحثات لتطوير التعاون والتشاركية لتحقيق التكامل ودعم القطاع الزراعي في سورية

دمشق-سانا بحث وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا ومدير عام المنظمة العربية للتنمية …