حمص-سانا
إصراره على حجز مكان له بين الشباب المتميزين علماً ومعرفة على مستوى سورية، كان الدافع الأساسي للطالب محمود العلي من مدرسة الشهيد حافظ المحمد لتكثيف الجهد والحصول على العلامة التامة في شهادة التعليم الأساسي، وبالتالي تحقيق حلمه بالتميز والتفوق.
هذا ما أوضحه محمود في حديثه لنشرة سانا الشبابية، مؤكداً أنه ومنذ اللحظة الأولى من انتهاء امتحانات الصف الثامن توجه لشراء كتب الصف التاسع لتبدأ أولى خطواته باتجاه الغاية التي سعى لأجلها.
وأضاف: وضعت برنامج دراسة صيفية ضمن المنزل، وحددت هدفاً يحتاج للكثير من العمل وهو حصولي على العلامة التامة، فنظمت وقتي بين الدراسة والترفيه مبتدئاً بمادة العلوم كونها مادة كثيفة لأنتقل بعدها إلى مادة الرياضيات واللغة العربية واللغة الإنكليزية والفيزياء والكيمياء، وبجهدي المتواصل استطعت أن أنهي المواد قبل أن تفتتح المدرسة أبوابها بالاستعانة بوالدتي وبعض الكتب المحلولة.
وتابع: بدأت المدرسة وزاد الإصرار والتحدي والحماس للتقدم والتميز والتفوق، فكانت المنافسة شديدة بيني وبين طلاب متفوقين لذلك ضاعفت جهودي بشكل كبير لتحقيق حلمي، فلم أقصر أبداً في الدراسة حرصاً على ألا أراكم الدروس أبداً، وكنت في نهاية كل أسبوع أعاود مراجعة كل ما أخذته من دروس الأسبوع كله حتى وصلت لفترة ما قبل الامتحان مرتاحاً بشكل نسبي.
وأشار الشاب إلى أنه وبالرغم مما شعر به أحياناً من ملل وضجر وخصوصاً في الفترة الأخيرة قبل الامتحان بسبب الضغط الهائل وكمية المعلومات الضخمة إلا أنه كان يذكر نفسه بالهدف السامي الذي وضعه لنفسه وما بذله من جهد للوصول إلى هذه المرحلة خلال سنة كاملة ومعها تعب والديه ليكمل طريقه بإرادة راسخة.
ولفت محمود إلى أنه كان يخوض حرب أجزاء العلامة فكان يهتم بكل تفصيل دقيق حتى لا ينقصه شيء من المجموع، وبذلك حقق حلمه وحصد نتيجة جهده المكثف، مشيداً بالدور الكبير لأساتذته وكادر مدرسته الشهيد حافظ المحمد ككل الذين قدموا الكثير وكان لهم فضل كبير بهذه النتيجة ومهدوا له طريق التميز والإبداع بسواعدهم وتعبهم مع الطلبة.
وأكد أنه لم يتلق أي دروس خصوصية سوى في مادتي الإنكليزي والفرنسي، معتبراً أن الدراسة الذاتية في البيت أفضل وأكثر جدوى، حيث يكون الطالب مسؤولاً عن نفسه ووقته.
وعن أسرته قال: “إنها ينبوع الأمل الذي كنت أشرب منه كل يوم مستمداً منها التفاؤل والشجاعة والقوة والثقة، حيث كانت والدته تساعده بشكل كبير لتصبح مصدر التفاؤل بالنسبة له وكذلك والده وأخته حيث لم يكفوا عن تشجيعه”.
وعن طموحه بالمستقبل، أكد أنه يود أن يصبح مهندس معلوماتية، كونه يحب هذا المجال كثيراً ويهتم به وأن يكون بارعاً بمجاله ومتميزاً فيه.
ووجه الشاب رسالة لطلبة التاسع الجدد بضرورة تنظيم وقتهم والدراسة بشكل ممنهج واستثمار كل دقيقة خلال العام الدراسي لتحقيق أحلامهم بالتفوق.
صبا خيربك
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency