حمص-سانا
بعد مرحلة من التعلم والتجريب بدأت الشابة دعاء البيطار مشروعها في صناعة الشموع معتمدة على كم من الخبرة التي كلفتها أشهراً من التعب والتدرب، لتلاقي منتجاتها آخر المطاف إقبالاً من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية، في عدد من المحافظات بالإضافة إلى عدد من المغتربين الراغبين باقتنائها أو إهدائها في مختلف المناسبات.
وتقول الشابة دعاء البيطار خريجة جامعية منذ نحو ثلاث سنوات كلية التجارة والاقتصاد: إنها وجدت بالشمع منطلقاً لمشروعها كونه مادة اقتصادية، لها ديمومتها، وتعاد صياغتها وتدويرها من جديد بكل يسر وسهولة فلا تخسر ولا يحتاج هكذا مشروع لرأسمال كبير مع توافر المواد الأولية من الشمع والأصبغة والعطور الطبيعية وبأسعار مناسبة.
وتضيف الشابة دعاء: وجدت نفسي في هذا المجال واكتشفت قدراتي الذاتية ضمن مساحة غنية للإبداع والابتكار، من خلال اختيار الأشكال الأكثر حداثة وتمازج الألوان، ما ساهم بملء أوقاتي، إضافة لتحقيق دخل مادي لي، وجاءت مشاركاتي في أكثر من بازار فرصة حقيقية للتعريف بالمشروع والتميز بالمنتجات، من قبل زوار المعرض عن كثب، والطلب من بعض أصحاب المراكز المهنية التدريبية بنقل تجربتي إلى الراغبين في تأسيس هكذا مشروع في وقت نحن اليوم بأمس الحاجة للعمل والإنتاج لتأمين حاجاتنا اليومية.
وتقول الشابة دعاء: إن المشاركة في أكثر من بازار كانت خطوة كبيرة للأمام ساهمت في تقوية وترويج منتجاتي والارتقاء بجودتها، فبالرغم من قصر مدة مزاولتي لهكذا مشروع إلا أنني وصلت بمنتجاتي إلى معظم المحافظات وبعض المغتربين، عبر التواصل المباشر في البازارات التي شاركت فيها وحسابي على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أن عملية إنتاج الشموع تتأثر ما بين الصيف والشتاء نظراً لحاجتها للبرودة والتجمد، حيث تتنوع أشكالها وفقاً لطلبات الزبائن عبر قوالب مصنوعة من السيلكون تستوردها غالبا من الخارج، إضافة لوضع لمساتها بكل إتقان على القطعة المراد شغلها، واستخدام الزيوت العطرية الطبيعية نظراً لديمومتها وحفاظها على قوام الشمعة بخلاف العطور الصناعية، إذ تمر صناعة الشمع بمراحل ودرجات للذوبان وحتى التجمد، ولكل منها خصوصية عند إضافة اللون والعطر، كما أن للألوان خيارات كثيرة منها السائلة والبودرة والحجرية، ولها تقنيتها المختلفة لإنتاج متميز للشموع.
ونصحت دعاء الشباب بالعمل والإنتاج، لأن كل شاب يمتلك حسب قولها مخزوناً من الأفكار التي من شأنها إذا ما تحولت إلى حيز التطبيق أن تواجه الظروف القاهرة التي نمر بها.
تمام الحسن
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency