موسكو-سانا
حذرت الرئاسة الروسية من مغبة محاولة الاستمرار في تنفيذ صفقة الحبوب دون مشاركة موسكو، مشيرة إلى أن ذلك ينطوي على مخاطر، كون ممر الحبوب يحاذي منطقة القتال، وتستخدمه كييف لأغراض عسكرية.
ونقل موقع RT عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله للصحفيين حول توجه كييف لمواصلة تصدير الحبوب رغم انسحاب موسكو من الصفقة: “إن هذه المسألة تحتاج إلى تعليق من الجيش الروسي، لأن الحديث يدور عن منطقة متاخمة لمنطقة القتال مباشرة”.
وتابع بيسكوف: “دون ضمانات أمنية مناسبة، تظهر هناك مخاطر معينة، لذلك إذا حاولوا اتخاذ خطوات ما دون روسيا، فيجب أخذ هذه المخاطر بعين الاعتبار، وهنا يصعب تحديد من هي الدول المستعدة لمواجهة هذه الأخطار وإلى أي حد”.
وكانت روسيا أعلنت أمس رسمياً إنهاء مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الموقع في تموز عام 2022، واستعدادها للعودة إليه بعد تلبية مطالبها، وبما فيها تلك المتعلقة بتصدير المنتجات الزراعية الروسية.
إلى ذلك أكد بيسكوف أن دول الاتحاد الأوروبي تصرفت دون حياء أو ضمير برفضها الوفاء بتنفيذ شروط صفقة الحبوب، مشيراً إلى أن روسيا قامت بالوفاء بالتزاماتها ومددت الصفقة عدة مرات على الرغم من عدم تنفيذ البنود المتعلقة بالمنتجات الزراعية الروسية.
وأوضح أن سلطات نظام كييف استخدمت منطقة عبور سفن نقل الحبوب لتنفيذ أغراض قتالية.
وفي سياق متصل صرح بيسكوف أن روسيا لا تزال على استعداد لإمداد الدول المحتاجة بالحبوب مجاناً وقال: “الدول الإفريقية حصلت على أقل القليل من صفقة الحبوب إلا أن روسيا لا تزال مستعدة لاستبدال توريد الحبوب الأوكرانية للدول المحتاجة مجاناً حتى بعد الانسحاب من الصفقة”.
من جهة أخرى أكد بيسكوف أن رد روسيا على مهاجمة جسر القرم لا يزال قيد التحضير، وقال: إن “العمل يجري في مجال تنفيذ توصيات الرئيس بوتين بشأن تعزيز الإجراءات الأمنية حول جسر القرم”.
وتعرض جسر القرم فجر أمس لهجوم إرهابي نفذته مسيرتان بحريتان أوكرانيتان كما أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية، ما أدى إلى مقتل شخصين وتضرر طريق السيارات في الجسر.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency