غوتيريش يحذر من كارثة تنموية بسبب أزمة ديون الدول النامية

نيويورك-سانا

حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن أزمة الديون في الدول النامية تهدد بكارثة تنموية، حيث تنفق الحكومات على سداد الديون أكثر مما تنفق على مجالات الصحة والتعليم.

ونقلت وكالة فرانس برس عن غوتيريش قوله خلال تقديم تقرير للمنظمة الدولية بشأن وضع الدين العالمي: “نصف العالم يغرق في كارثة تنموية تغذيها أزمة ديون ساحقة، حيث أن نحو 3.3 مليارات شخص، أي نصف البشرية تقريباً، يقيمون في دول تنفق على فوائد خدمة الدين أكثر مما تنفق على التعليم أو الصحة”.

ورأى غوتيريش أن مستوى الدين العام في الدول النامية هو فشل منهجي ناجم عن عدم مساواة في “نظامنا المالي البالي”، محذراً من أن الدين العام تحول من أداة مالية مهمة إلى فخ يخلق المزيد من الديون.

بدورها لفتت رئيسة منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ريبيكا غرينسبان إلى أن تركيبة ديون الدول النامية تبدلت على مر الأعوام، موضحةً أن الدائنين من القطاع الخاص باتوا يملكون 62 بالمئة من الدين الخارجي للدول النامية في العام 2021 مقابل 47 بالمئة فقط في عام 2010، وبالتالي فإن هذه المصادر الخاصة قادرة على توفير السيولة الضرورية للبلاد، إلا أن الأطراف الدائنة عادة ما تفرض شروطاً أقل مؤاتاة لتلك الديون، وهذا ما يجعل إعادة هيكلة الديون أكثر تعقيداً، ويجعل الدين أيضاً أعلى كلفة.

وبلغ الدين العام في العالم عتبة 92 تريليون دولار في العام 2022 وفق تقرير تحت عنوان (عالم من الديون)، وهو مستوى قياسي يشكل 5 أضعاف ما كان عليه عام 2000، حيث تستحوذ الدول النامية على زهاء 30 بالمئة من إجمالي الدين، لأن ديونها تنمو بشكل أسرع من غيرها.

وأظهر التقرير أن 52 دولة أي ما يعادل 40 بالمئة من الدول النامية تعاني من مشكلة دين خطيرة.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

غوتيريش يدعو للتحرك لمواجهة موجات الحر الشديدة

نيويورك-سانا حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم من أن البشرية ضحية “وباء من …