الشريط الإخباري

يوم ثقافي سوري في إحدى جامعات بولندا

وارسو-سانا

نظمت سفارة سورية في وارسو بالتعاون مع فرع بولندا للاتحاد الوطني لطلبة سورية وعمادة كلية المامر العليا للسياحة يوما ثقافيا سوريا في الكلية بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء.2

وتضمن اليوم الثقافي معرض صور شمل نحو 40 صورة لأهم المناطق السياحية والأثرية في سورية وللأضرار التي لحقت ببعضها جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية عليها وفيلما وثائقيا مدته 25 دقيقة تضمن عرضا مصورا ومترجما إلى اللغة الانكليزية عن أهم المناطق السياحية في سورية وحجم الدمار الذي لحق ببعضها جراء الإرهاب كما تضمن محاضرة من قبل القائم بأعمال السفارة الدكتور ادريس ميا حول الوضع الراهن في سورية.

وأكد عميد كلية المامر العليا للسياحة جينيوس ميرسكي خلال افتتاح اليوم الثقافي أهمية هذه الفعالية لجهة تعريف الكادر التدريسي والطلبة الدارسين في الكلية وجهازها الإداري بالحضارة السورية الغنية التي تعود لآلاف السنين والتي قدمت للإنسانية جمعاء الكثير من القيم والمبادىء والمعارف في جميع مناحي الحياة.

وقال ميرسكي “إنه لمن جميل الصدف أن يتزامن هذا النشاط مع ذكرى عيد الجلاء في سورية التي نتمنى لها ولشعبها كل الخير والأمن والاستقرار” مبديا أسفه لما شاهده من خراب ودمار لحق ببعض الأماكن الأثرية التي لا تقدر بثمن جراء أعمال الإرهابيين الذين لا يعرفون مدى قيمة هذه الأماكن ورمزيتها.

بدوره أكد ميا أن عيد الجلاء العظيم يحل هذا العام والشعب العربي السوري أكثر تصميما وارادة من أي وقت مضى على الدفاع عن استقلالية القرار الوطني السوري وعن سيادة ووحدة الأراضي السورية والتمسك بقيم ومبادئ رجالات الاستقلال العظام الذين قدموا أروع ملاحم البطولة والإباء في مواجهة الاحتلال الفرنسي الغاشم.3

وقال ميا “إن بسالة وبطولة رجال القوات المسلحة وجماهير الشعب في مواجهة العصابات الإرهابية وداعميها أكبر دليل على أن الشعب العربي السوري لا يزال أكثر تمسكا بإرث هؤلاء الأبطال الذين خطوا بدمائهم الزكية ملحمة الاستقلال العظيم”.

وأوضح ميا أن سورية تتعرض منذ أكثر من أربع سنوات لحرب كونية تشن عليها من قوى تكفيرية تحمل فكرا ظلاميا لا يؤمن بالاخر وتتلقى دعما من دول واطراف لا تريد الخير للشعب السوري بل سعت جاهدة لتدمير الحضارة السورية.

وقام عميد الكلية واساتذتها وطلبتها والمشاركون في اليوم الثقافي بجولة إلى معرض الصور حيث استمعوا من أعضاء السفارة لشرح مفصل عما تضمنه وخاصة لجهة الدمار الناتج عن أعمال العصابات الإرهابية.

وعبر عميد الكلية وأساتذتها وطلبتها عن اعجابهم بما شاهدوه من أدلة على قدم وعراقة الحضارة السورية وادانوا بشدة جرائم التنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدين أن مثل هذه الأعمال تستوجب تقديم كل الدعم للحكومة السورية في مواجهة هؤلاء الإرهابيين.