الشريط الإخباري

أدوات الحصاد التقليدية لتوفير الأموال

درعا-سانا

مع اقتراب موسم الحصاد وارتفاع أجور الآلات الزراعية واليد العاملة تبرز الحاجة في حوران للعودة إلى التراث واستخدام الأدوات التقليدية لتوفير الأموال وبما ينعكس على أفراد الأسرة.

وتعتبر أدوات الشاعوب ولوح الدراس والمذراة والرحت والمنجل أهم الأدوات التي توارثها الأبناء عن آبائهم وأجدادهم وباتوا يستعملونها اليوم لتأمين دخل إضافي يساعد الفلاح وأسرته على خوض معترك الحياة.

والشاعوب حسب الفلاح علي العليان عبارة عن عصا طويلة من الخشب مثبت في مقدمتها قطعة حديدية من أربع أصابع طويلة ويستخدم لجمع المحصول من قمح وشعير وحمص وعدس وتحميله على الحيوانات أو الآلات الزراعية الحديثة مبينا أن لوح الدراس عبارة عن لوح خشبي طوله متران وعرضه متر واحد يربط بالحيوان أو الجرار الزراعي وتوضع عليه أحمال وأثقال من الحجارة الحادة لتسريع عملية فصل الحبوب عن باقي المخلفات.

وأضاف إن المذراة قطعة على شكل كف الإنسان لكن بحجم أكبر مصنوعة بكاملها من الخشب بطول متر ونصف المتر تقريبا في آخرها أصابع تتراوح بين خمس وثماني أصابع تستعمل لفصل الحب عن التبن ومشتقاته في حين يستعمل الرحت لتنظيف أرض الدريس ولجمع ما تبقى من حبوب وتبن في الأرض لإعادة فصلها والاستفادة من الحب في البذار أو المنزل والمخلفات علفا للحيوانات مشيرا إلى أن الرحت عبارة عن عصا خشبية في آخرها قطعة مستطيلة وسميكة قليلا يتراوح طولها بين 30 و40 سنتيمترا وعرضها 20 سنتيمترا لتسهيل عملية جمع بقايا المحصول.

وأشار الحاج محمد القاسم 78 عاما إلى أن المنجل معروف لدى جميع الفلاحين وهو عبارة عن قطعة فولاذية مسننة على شكل هلامي أو قوسي له مقبض خشبي يستخدم لحصاد القمح والشعير مبينا أن المنجل يوفر الوقت والجهد ويستطيع من خلاله الفلاح حصاد مساحة أكبر ضمن وحدة الزمن.

وبالتالي فإن العائلات التي تمتلك يدا عاملة وجدت في الأدوات التراثية ملاذا لها لتوفير الأجور التي تدفع للحصاد ونقل المحصول وفصله عن باقي المخلفات.