دمشق-سانا
استضاف المتحف الوطني بدمشق معرض “قراءة بصرية” للفنانة محار داؤد الذي صورت فيه عبر 22 عملاً فنياً من القياس الصغير قطعاً أثرية مستوحاة من متاحف عالمية.
يأتي هذا المعرض الفردي الذي أنجزت أعماله في مدينة موسكو الروسية ويعد الأول للفنانة داؤد في سورية بعد ستة أعوام من دراستها للمنهج القديم في الفن المعاصر والذي وظفته لتصوير القطع الأثرية عبر مهارات إعادة الرسم والتلوين.
وأشارت داؤد إلى أنها تعيد رسم القطعة المتحفية وتكوينها وتبحث عن احتمالات لمنظورها لافتة إلى أن منهج القراءة البصرية القديم يجيب عن ثلاثة أسئلة مهمة الأول يتعلق بكيفية الاستفادة من المحفوظات والقطع الموجودة في المتحف لإنشاء عمل فني معاصر جديد، والثاني كيفية حدوث هذا الانتقال والعناصر التي تقبل الانتقال بين عمل قديم وحديث، والثالث كيف لفنانين من زمنين مختلفين وبقعتين جغرافيتين مختلفتين أن ينتجا ذات العمل الفني عبر ذات المفهوم البصري باختلافات بسيطة أو معدومة.
كما أشارت داؤد إلى أن معرض “قراءة بصرية” ينبع من دراسات وأبحاث طويلة أجرتها وأنها استخدمت مواد الكتابة الأساسية، وبصفتها من فنانين حوض البحر الأبيض المتوسط فهي تميل إلى الشعر والأدب وإلى ما يكتب بالقلم واليد.
وأشار المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف نظير عوض في تصريح لمراسلة سانا إلى أن معرض “قراءة بصرية” شكل من أشكال الفن الحديث، واللوحات المعروضة تستوحي مواضيعها من قطع أثرية من متاحف عالمية متنوعة.
من جهته مدير الفنون الجميلة وسيم عبد الحميد لفت إلى أهمية العلاقة بين الآثار والفن التشكيلي واستحضار هذه القطع الفنية والأثار القديمة وعرضها بطريقة وأسلوب جديد وبرؤية خاصة ومعاصرة للارتقاء بالذائقة الفنية للجمهور.
وأشار إلى أن إقامة هذا المعرض في المتحف الوطني مهم جداً للتأكيد على أكاديمية الفن، وأنه رغم أن الرؤية البصرية جديدة ولكنها قائمة على فن وخطوات ثابتة لافتاً إلى أن هذه العلاقة بين الفنون التشكيلية والآثار من خلال معرض الفنانة داؤد خطوة أولى إلى الأمام للكثير من المعارض المهمة والنوعية في المتحف الوطني.
كنانة إسماعيل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency