S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الدائمين المشاكل العالمية الملحة ومن ضمنها التسوية في الشرق الأوسط.
ونقلت روسيا اليوم عن ديميتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي قوله “إنه تم خلال الاجتماع تبادل الآراء أيضا حول المسائل الاجتماعية الاقتصادية الحالية لتنمية الدولة بالإضافة إلى التداعيات التي ترتبت على الحرائق التي اجتاحت إقليم زابايكاليه شرقي البلاد”.
من جهة ثانية شدد بوتين خلال اجتماع لجنة الصناعات الحربية الروسية على ضرورة انتاج كل المكونات التي تستخدمها مؤسسات التصنيع العسكرى في روسيا لإنتاج الأسلحة والمعدات داخل البلاد.
وقال بوتين “إن بعض مجالات الصناعة الحربية ما زالت تتسم بتبعية لموردين خارجيين” محذرا في الوقت ذاته من أن تعقيد الوضع الدولي في المستقبل يمكن أن يؤدي إلى قطع توريدات هذه المكونات المنتجة في الخارج.
ودعا بوتين إلى توطين كل مراحل تطوير المواد ذات الأهمية الاستراتيجية ومكونات الأجهزة حتى تسليم تلك المواد والمكونات لصاحب الطلب واصفا مهمة استبدال المواد المستوردة من الخارج بمثيلات روسية الصنع بأنها “تحد جدى بالنسبة للمديرين والمهندسين والمصممين ورجال الأعمال والعلماء”.
ورأى الرئيس الروسي أن اتباع روسيا لهذا النهج يجب أن يمثل دافعا للتصميمات الجديدة والحلول التقنية ولتعزيز القدرات البشرية في قطاع التصنيع العسكري وجهود مؤسسات هذا القطاع للوصول إلى أسواق البضائع المدنية منوها بنتائج عمل قطاع التصنيع العسكري الروسي في الربع الأول من العام الحالي.
وأوضح بوتين أن مؤسسات الإنتاج الحربي نفذت كل الطلبات الحكومية فى هذا المجال وفق الخطة.
إلى ذلك وافق بوتين على ترشيح 5 مصممين عامين سيتولون الإشراف على إنتاج أنواع الأسلحة الأكثر تعقيدا لتكون أولى التعيينات في هذه المناصب المسؤولة المستحدثة مؤخرا.
وكان الرئيس بوتين وقع في كانون الثاني الماضي مرسوما يقضي باستحداث منصب المصمم العام للأسلحة على ألا يتجاوز عدد هؤلاء المصممين 20 شخصا إذ سيشرفون على تطوير منظومات الأسلحة ذات الأهمية الاستراتيجية وستكون لهم صلاحيات واسعة للغاية فيما يخص حشد الموارد لتنفيذ المشاريع.
يذكر أن الرئيس الروسي طالب البرنامج الحكومي للتسليح على المدى الطويل لغاية عام 2025 أن يأخذ بالاعتبار وضع جميع الوثائق الأساسية للتخطيط الاستراتيجي في مجال الدفاع وأمن الدولة بما في ذلك تحديث العقيدة العسكرية لروسيا ومشروعها.
