دمشق-سانا
مشغولات يدوية متنوعة قدمتها المشاركات في معرض (من جيل إلى جيل) الذي أقيم مؤخراً في مبنى مؤسسة وثيقة وطن بدمشق، عكسن من خلالها شغفهن بتصميم وتنفيذ الأعمال اليدوية التراثية السورية والفلسطينية (حرف بلاد الشام).
المشاركات اللواتي تجاوز عددهن الـ 30 فنانة تشكيلية وحرفية قدمن ضمن المعرض الذي أقامه الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين (جمعية التراث الشعبي- مجموعة إبداعات) بالتعاون مع مؤسسة وثيقة وطن المطرزات بمختلف أنواعها والمنسوجات التراثية ومجسمات الحفر على الخشب، والرسم على الزجاج ومنتجات تدوير الأقمشة وغيرها.
وخلال حديثهن لـ سانا الشبابية أكدت المشاركات أهمية المعرض في التعريف بالأعمال التراثية السورية والفلسطينية، حيث ذكرت منى داغستاني التي تعمل بمجال تدوير الأقمشة المستعملة منذ نحو 10 سنوات أنها قدمت ضمن المعرض مشغولاتها التي شملت شراشف الطاولات والوسائد ومستلزمات المنازل، مؤكدة أهمية المشاركة بالمعارض كونها تسهم بالتعريف بمنتجات المشاركات والترويج لها.
بدورها المعلمة صباح الراعي لفتت إلى أنها تعمل بمجال تدوير الأقمشة والتطريز والكروشيه، حيث تقوم بصناعة الحقائب من قماش الخيش، مضيفة عليها (الايتامين)، وهو نوع من التطريز الناعم تشتهر به فلسطين المحتلة، كما تعمل بتزيين مفارش الطاولات والأقمشة، مؤكدة أهمية المعرض كونه يمنح المشاركات قيمة مضافة لجهة التعرف على منتجات المشاركات والاطلاع على تجاربهن.
منار أبو حامد ربة منزل أشارت إلى مشاركتها ضمن المعرض بمشغولات يدوية مصنوعة من خيط القطن كالمكرميات والوسائد وعلب المحارم والحقائب واللوحات الجدارية، لافتة إلى أن عملها يتطلب الدقة والجهد والوقت الطويل لإنجاز قطع مميزة تلفت الناظر إليها.
سناء عبد المجيد تعمل بالرسم على الزجاج منذ أكثر من 5 سنوات قالت: “بدأت برسم لوحات زيتية أغلبها عن الأماكن الأثرية، وقمت بتسويقها إلى عدة دول، لافتة إلى أنها شاركت بالمعرض بلوحاتها التي استخدمت فيها ألوان الفيتراي (الزجاج المعشق) ومواد لتثبيت اللون، داعية إلى إقامة معارض ثابتة خاصة بالرسم على الزجاج لعرض هذه المنتجات التراثية، حيث لا يجد الناس صعوبة في اقتنائها.
صفاء عبد المجيد فنانة تشكيلية أوضحت أنها شاركت بالمعرض بلوحات فنية مختلفة الأشكال والأحجام عن المرأة والبيوت الدمشقية والأحياء الشعبية، مستخدمة ألواناً مشرقة تدل على الأمل والتفاؤل، معربة عن رغبتها مستقبلاً في إقامة معرض خاص بها.
فاطمة معطي من بلدة قارة أكدت أنها تشارك بالمعرض من خلال المكرميات، حيث تصنع الأراجيح البيتية والألعاب وأسرة الأطفال، متمنية أن تؤسس مستقبلاً مشروعاً خاصاً بها، لتعليم هذه الحرفة التراثية للراغبين بهدف الحفاظ عليها من الاندثار.
سكينة محمد
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency