التدريب الذاتي وأهميته عند الشباب

دمشق-سانا

يحتاج الشباب اليوم للكثير من المهارات الاختصاصية والعامة ليفوزوا بفرص عمل مهمة ضمن مجالاتهم المتنوعة، في ظل التنافسية الكبيرة بينهم ومحدودية فرص العمل إلى جانب وجود ظروف اقتصادية صعبة عموماً.

وعن أهمية التدريب الذاتي يقول الدكتور عبادة دعدوش الباحث في تطوير مهارات الشباب في حديثه لـ سانا الشبابية: “إن التدريب الذاتي يعتمد على الشخص ذاته دون مدرب وبات هذا النوع من التدريب ضرورة ملحة لفئة الشباب في ظل تردي الظروف الاقتصادية وارتفاع الكلف المالية للدورات في المراكز التدريبية إلى جانب وجود مصادر تدريب مجانية متاحة عبر الشبكة العنكبوتية”.

وأوضح الباحث دعدوش أن الكثير من الشباب اليوم يعتمدون بشكل كامل على المعلومات الأكاديمية التي يتلقونها من مناهج التعليم في المدارس والجامعات ويبحثون عن فرص عمل بناء عليها، ما يشكل عقبات حقيقية في وجوههم تحد من فرص الفوز بوظائف تلبي طموحاتهم كونهم يفتقدون للتدريب المهني والخبرة العملية.

ولفت دعدودش إلى أن آلية التدريب الذاتي تعتمد على عدة خطوات منها اختيار المجال المناسب للشاب حسب ما يمتلك من مهارات ومعرفة أكاديمية اختصاصية، وتليها مرحلة البحث عن مصادر التدريب المتاحة والمعتمدة وذات المصداقية عبر الإنترنت او لدى الجهات المانحة لفرص تدريبية مجانية، أو من خلال التطوع لدى المنظمات المحلية والعالمية.

ويثمن دعدوش نقطة مهمة في رحلة التدريب الذاتي وهي مجالسة الخبراء في المجال المحدد الذي يعمل عليه الشاب لاكتساب المعارف منهم، ومن ثم إعداد خطة تدريب واضحة بمراحلها وأهدافها والبدء بالتدريب وفق منهج تراكمي وتصاعدي، للوصول إلى اكتساب كمية كافية من المعلومات الاختصاصية والعملية تسمح للمتدرب في دخول سوق العمل بقوة.

ويؤكد الباحث دعدوش أن المهارات التي يجب على الشاب اكتسابها اليوم تنقسم إلى نوعين أحدها اختصاصي، والآخر يأتي تحت تصنيف المهارات الحياتية العامة مثل اللغات والتواصل الفعال مع الآخرين والتعامل الصحيح مع التكنولوجيا والبرامج الحاسوبية والثقافة العامة والتخصصية.

ويختم دعدوش حديثه بالقول: “إن التدريب الذاتي يمكن أن يصنع للمتدرب قيمة مضافة في سوق العمل تترجم بحصوله على فرص عمل أكثر وأفضل وبأجر يتناسب مع هذه المهارات والمعارف مقارنة بنظرائه بالاختصاص ذاته”، مبيناً أن التدريب الذاتي لا يقتصر على مرحلة ما قبل دخول سوق العمل بل يجب أن يكون مستمراً وتراكمياً ليحقق للشخص مساراً مهنياً تصاعدياً مع الزمن، ويمكنه من تحقيق أهدافه وطموحاته.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency