S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
القدس المحتلة-سانا
13 ألف وحدة استيطانية أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع العام الجاري في القدس وباقي مناطق الضفة الغربية للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية وإقامة هذه المخططات بهدف تهجير الفلسطينيين، وفرض وقائع جديدة تضمن استكمال الاحتلال تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية ذكر اليوم في تقريره الأسبوعي حول الاستيطان أن الـ 13 ألف وحدة التي أعلن الاحتلال عنها تمثل ضعف ما كان يعلن عنه خلال الفترة ذاتها من الأعوام السابقة، محذراً من أن قرار حكومة نتنياهو منح الوزير بتسلئيل سموتريتش صلاحيات واسعة لتسريع عمليات الاستيطان في الضفة يهدد بمضاعفة عدد هذه الوحدات مرات عدة.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو أعلن الأسبوع الماضي مخططاً لإقامة 1000 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة تتوسط قرى الساوية واللبن الشرقية وقريوت في نابلس وتسلب مساحة تتجاوز 3318 دونماً من أراضيها، مبيناً أن هذه المستوطنة محاطة بعدد من البؤر الاستيطانية الممتدة باتجاه الأغوار، وأن الاحتلال يهدف إلى تحويلها مع البؤر المحيطة بها إلى تكتل استيطاني يشكل امتداداً لتكتل استيطاني آخر على أراضي سلفيت لضمان حزام استيطاني يربط “تل أبيب” بالأغوار بكل ما يعنيه ذلك من تمزيق التواصل بين عدد من المدن والبلدات الفلسطينية في الشمال والوسط.
وبيّن التقرير أن الاحتلال يعمل على تنفيذ مخطط كان أعلنه مطلع العام لإقامة 384 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدة جبل المكبر في مدينة القدس ما يهدد بهدم عدد من منازل الفلسطينيين في البلدة في جريمة تطهير عرقي واضحة، مذكراً بأن أهالي البلدة البالغ عددهم 23 ألفاً احتجوا على المخطط منذ إعلانه حيث نفذوا إضراباً شاملاً وأغلقوا مداخل البلدة لمنع اقتحامات قوات الاحتلال لها الأمر الذي أرغم الاحتلال حينها على تأجيل تنفيذ المخطط.
ولفت التقرير إلى أن الاحتلال استولى على 400 دونم من أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وبدأ بتجريف مساحات واسعة من أراضي مناطق خلة خليف وباطن حسان والطلقات والمروج في البلدة التي يلتهم الاستيطان 9 آلاف دونم من مساحتها البالغة نحو 15 ألف دونم.
وأوضح التقرير أن الاحتلال يكثف مخططاته الاستيطانية في رام الله ومحيطها وفي نابلس وخاصة القرى الواقعة إلى الشرق من الطريق الرئيسي بين رام الله ونابلس وهي قرى المغير وترمسعيا وجالود وقريوت ودوما وقصرة وصولاً إلى بيتا والتي تشكل حلقة وصل بين الأغوار والأراضي المحتلة عام 1948 وبين شمال الضفة ووسطها وجنوبها لعزلها والسيطرة عليها بهدف تفتيت الضفة وتحويلها إلى مناطق معزولة مقطعة الأوصال يمكن السيطرة على كل جزء منها بمجرد إقامة حواجز أو بوابات عسكرية.
وذكر التقرير أن الاحتلال أقام 7 بؤر استيطانية جديدة الأسبوع الماضي في بلدات اللبن الشرقية في نابلس وأم صفا شمال غرب رام الله وفي منطقة جبل قعم على طريق المعرجات غرب أريحا وفي منطقة البقعة شرق قرية مخماس شمال شرق القدس كما بدأت عصابات المستوطنين بتوسيع مستوطنة مقامة في الأغوار الشمالية.
وأشار التقرير إلى أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال صعدوا إرهابهم بحق الفلسطينيين وامتدت اعتداءاتهم الوحشية والحرائق التي أشعلوها من برقة وحوارة وبورين وعصيرة القبلية في شمال الضفة إلى سنجل وترمسعيا والمغير في الوسط مروراً بالمعرجات وقرى الأغوار وصولاً إلى بيت أمر ومسافر يطا في الجنوب، الأمر الذي أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات وإحراق أكثر من 30 منزلاً في ترمسعيا وحدها إلى جانب إحراق عشرات المركبات والمحال التجارية.
ولفت التقرير إلى أن جريمة الاعتداء على ترمسعيا أثارت ردود فعل دولية غاضبة فقد وصف ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف الذي وصل إلى البلدة على رأس وفد من دول الاتحاد العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بأنه اعتداء إرهابي بحق الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم، مؤكداً ضرورة المحاسبة التامة لكل من قام بمثل هذه الأعمال.
بدوره قال ممثل إيرلندا لدى دولة فلسطين دون سكستون: إن “إسرائيل” مطالبة بالكثير من الإجابات بصفتها قوة احتلال وهي المسؤولة عما حدث بينما قالت القنصل البريطاني في القدس ديانا كورنر: إن بريطانيا تتابع ما حدث في ترمسعيا وغيرها من المناطق، وهذه الأحداث تشكل زيادة غير مسبوقة في حجم اعتداءات المستوطنين حتى باتت بشكل يومي وكلها اعتداءات مرفوضة ويجب وقفها ومحاسبة المعتدين بينما اكتفت الولايات المتحدة على لسان سفيرها لدى الاحتلال توم نيديس بالقول: نحن لا نقف مكتوفي الأيدي ونراقب عنف المستوطنين الذي يجب أن يتوقف.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
