S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
طرطوس-سانا
اختتمت فعاليات مهرجان الشيخ المجاهد صالح العلي الثامن عشر اليوم في مدينة الشيخ بدر بمحافظة طرطوس بمحاضرة للمحلل السياسي اللبناني الدكتور أمين حطيط بعنوان /سورية ودور محور المقاومة في رسم خريطة المنطقة استراتيجيا/ وذلك في المركز الثقافي بالمدينة.
واستعرض حطيط التطورات العسكرية الاخيرة في الحرب على سورية ولاسيما في الشمال والجنوب مبينا ان ما حصل في ادلب ودرعا لا يعني حسم المسألة نهائيا لصالح الارهابيين بل هي مرحلة مؤقتة تتضمن اعادة تمركز الجيش العربي السوري لانطلاقة واثقة قادمة.
ولفت حطيط إلى أن دعم سورية أمر غير قابل للمساومة بالنسبة لحلفائها الدوليين ولموءيدي محور المقاومة عموما في لبنان والذين يقفون بوضوح ضد التدخل السعودي السافر في شؤون دولتهم مبينا ان مشروع الولايات المتحدة لتحويل المنطقة الى مستعمرة اميركية آيل الى السقوط حتما في مواجهة مشروع محور المقاومة الهادف لاعادة الشرق الاوسط إلى أهله.
وزار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي ووزير الثقافة عصام خليل ومحافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وأمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ضريح الشيخ المجاهد صالح العلي في الشيخ بدر وقرأوا الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه المناضلين.
واختتمت الفعاليات بعرض مسرحية صرخة جدي لفرقة المسرح القومي بطرطوس تناولت عرضا لمسيرة الشيخ المجاهد وغيره من ابطال الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي ووقفتهم ضد مشروع التقسيم الذي تقاومه سورية مجددا اليوم حسبما أوضحه المخرج علي اسماعيل في تصريح لمراسل سانا .
ولفت اسماعيل إلى أن المسرحية التي عرضت قبل عامين برعاية شبيبة طرطوس واحتضنها المسرح القومي فيما بعد تمثل محاولة لتوثيق تلك المرحلة المهمة من تاريخ سورية وفي هذه البقعة من ارضها حيث انطلق شباب المنطقة لمحاربة الاستعمار الفرنسي والتحقوا بركب صالح العلي ومن بينهم شاب تبناه الشيخ المجاهد ليستشهد اخيرا في معركة وادي ورور المشرفة.
وختم اسماعيل بأن الخلاصة التي تصل اليها المسرحية هي ضرورة النضال والشهادة في سبيل الوطن لانقاذه وحفظه للأجيال القادمة من اخطر مشروع يواجهه.
وكان المركز الثقافي بالشيخ بدر شهد امس عرضا مسرحيا غنائيا بعنوان /سورية الكلمة واللون واللحن/ لفرقة الوحدة الوطنية للفنون الشعبية من اعداد وتدريب الفنانين عماد الأحمد وثابت عمران تضمن مختارات موسيقية وأغاني وطنية تستعرض تاريخ سورية بأمجاده ومراحله الصعبة.
واستمرت فعاليات المهرجان المقام بمناسبة عيد الجلاء ثلاثة أيام متضمنة معرضين فنيين للرسم والنحت ومعرضا للكتاب وسوقا للمهن اليدوية الى جانب مهرجان شعري وخطابي بمشاركة العديد من الشعراء والخطباء ورجال الدين.