S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
استحوذت السباحة على اهتمام الأندية الرياضية مع انطلاق موسم الصيف، فكان الاستعداد والتحضير الجيد لاستقبال الأطفال وهواة السباحة من أولويات عملها خلال الفترة التي تلت انتهاء الموسم الدراسي، فتسارعت الخطا لصيانة المسابح وتجهيز الكوادر المتخصصة.
ومع إعلان اطلاق المدارس الصيفية الرياضية شهدت الفترة القليلة الماضية إقبالاً كثيفاً على ممارسة السباحة في مختلف الأندية، وهو ما رصدته كاميرا سانا خلال مواكبتها للتمرينات الصباحية للسباحة في نادي بردى.
رئيسة نادي بردى هديل خلوف قالت في تصريح لـ سانا: “تحظى السباحة بأهمية كبيرة في الوسط الرياضي، ولذلك جهزنا كل ما يلزم لاستيعاب أكبر قدر ممكن من رواد السباحة، وخصوصاً الفئات العمرية الصغيرة فجرى انتقاء الكوادر التدريبية، وفقاً لمعايير محددة هدفها الحفاظ على سلامة الأطفال، إضافة إلى توفير الأمور الأخرى من فلترة المياه وتعقيمها وصولاً إلى صيانة المسبح ومرافقه”.
وأضافت خلوف: استقبل نادينا هذا العام أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و14 عاماً، حيث يتم تعليمهم وفق أسس التدريب الأولية وصولاً إلى مراحل متقدمة في التدريب، لأن الغاية ليست فقط الترفيه وممارسة الهواية بل اكتشاف المواهب ورعايتها، لتكون رافدا للنادي بالبطولات المقبلة، وهو ما سيتم العمل عليه في ختام المدرسة الصيفية.
عدد من مدربي السباحة أشاروا إلى أهميتها وفوائدها الجمة على صحة ممارسها، واللياقة البدنية التي تمنحه إياها، وخصوصاً لفئة الصغار الذين هم في طور النمو، موضحين أن الحصص التدريبية تسير وفقاً لبرامج زمنية محددة، بالتوازي مع القدرة على التعامل مع أي حالة طارئة.
أطفال بعمر الورود لم تسعفهم الكلمات في التعبير عن مدى سعادتهم بهذه الرياضة، لكنهم عبروا بطريقتهم الطفولية ببسمة تحمل التفاؤل بمستقبل رياضي مشرق في بطولات السباحة، ولم يكن الأهالي أقل تفاؤلاً من أطفالهم، حيث أجمع عدد منهم على ضرورة استمرارية تدريب أبنائهم من هذه الأعمار الصغيرة، ليكونوا في عداد المنتخبات الوطنية مستقبلاً.
ويعد نادي بردى من أقدم الأندية السورية، ويعود تأسيسه إلى عشرينيات القرن الماضي بجانب مدينة الفيحاء الرياضية بدمشق، ووجوده في قلب العاصمة دمشق جعله مقصداً للكثير من هواة الرياضة بمعظم ألعابها.
هناء صقور ومحمد الرحيل
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
