واشنطن تدمر العالم.. بقلم: ديب حسن

بروح عدوانية لم تتوقف منذ أن كانت خيمة، تمضي الولايات المتحدة في ممارسة روحها العدوانية التي لا تقف عند حدود معينة، تاريخها جرائم إبادة وبكاء فوق رؤوس ضحاياها كما قال ذلك الهندي الناجي من براثن متوحشيها، حين سمع الغزاة يتحدثون عن الإنسانية فقال جملته المشهورة هذه.

لم يختلف المشهد بين مرحلتي التأسيس والإمبراطورية، النهج العدواني ذاته، الغاية منه جعل العالم كله خدماً في ركب الاقتصاد الأميركي، فهي التي يجب أن تزرع وتصنع وتوزع الغذاء على هذا أو ذاك حسب تبعيته وقدرته على أن يكون تابعاً مطيعاً.

لنلاحظ في حروبها المباشرة أو بالنيابة كيف يتم تدمير المؤسسات والبنى الاقتصادية التي تعطي الدولة والمجتمع القوة والاستمرارية، في العدوان على العراق فعلت ذلك، وفي عدوانها المستمر على سورية ونهب المقدرات تفعل الأمر نفسه، وتمضي بل تحشد سفنها وأساطيلها إلى حدود الصين لتمارس بلطجتها عليها وتمنعها من أن تكون القوة الاقتصادية الأولى في العالم.

وما يجري في أوكرانيا وتقوم بها الكتائب النازية هناك ليس إلا استمراراً بدعم واشنطن لهذا النهج، فتدمير السدود يهدف إلى تجويع الشعب هناك وجعله تابعاً لا يمكن له أن يكون خارج القفص الذي تغلقه عليهم.

أساليب واشنطن تدمير ممنهج لكل المقومات الإنسانية، وجعل العالم خراباً تعمل هي بخبث على أنها المنقذ له.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

ما وراء طرح دولة منزوعة السلاح ..؟ بقلم: ديب حسن

أخفق العدوان الصهيوني في غزة وعرى الكيان العنصري أمام العالم كله، ومعه الغرب الذي يضخ …