(هارموني 2)… معرض نحتي لوائل هلال يحل ضيفاً على بيلدكس

دمشق -سانا

عبر مجموعة من الأعمال النحتية اعتمد فيها النحات السوري وائل فوزي هلال ضمن معرضه “هارموني 2” على توازي الكتلة مع الفراغ، ليجسد معاني إنسانية تمثل الصلابة والقوة المستمدة من البازلت الذي منحه قدرة السيطرة على الفضاءات الداخلية والخارجية في العمل الفني، وخدمة جماليات الشكل بلغة بصرية جميلة ومؤثرة.

حل المعرض الذي أقيم على أرض مدينة المعارض ضيفاً على “معرض بيلدكس 2023” متضمنا 14 عملاً نحتياً ترجم من خلالها العديد من الأفكار والمواضيع المستوحاة من الذاكرة والتاريخ والواقع.

ونطقت الأعمال ذات الأبعاد الثلاثة والأحجام المختلفة المكونة من مواد الحجر والرخام والخشب بأحاسيس حملها حجر البازلت الذي ذاع صيته في مدينة السويداء، ويبلغ أهمية كبيرة لقسوته وعدم تأثره بالعوامل الجوية والبيئية الخارجية، بمواضيع تجسد حالة الفنان والمجتمع وأخرى العاطفة والأمومة.

وأشار هلال في تصريح لـ سانا إلى أهمية المشاركة في هذا المعرض على اعتباره فرصة مهمة للتواصل مع الكفاءات الهندسية والمتخصص في مجال التصميم والديكور والإكساء والاطلاع على آخر المستجدات في هذه المجالات، والاستفادة من خبراتهم، إضافة للتعرف على جمهور من مختلف الأطياف والثقافات.

وعن أهمية الخامة في جمالية العمل النحتي أشار هلال إلى دورها الكبير في إبراز إحساس التشكيلي الذي يجسدها وإظهار مكنوناته الداخلية من خلالها، لافتاً إلى أنه يستخدم الخشب الذي اعتبره كائنا يحمل مشاعر إنسانية وعاطفية رقيقة، ما يدفعه لاستخدامه كخامة أساسية في بعض أعماله النحتية.

ويرى هلال أن العمل الفني الذي ولد من الطبيعة لا بد له أن يخرج من قيود صالات العرض ليكون على مرمى رؤى أكبر عدد من الجمهور، فابن مدينة البازلت الذي ترعرع بين حجارتها وطبيعتها حفزت في نفسه روح الموهبة والإبداع، وألهمته الآثار في بلده وغناها التاريخي والحضاري العديد من الأفكار والمواضيع لطرحها، إضافة لألوانها السوداء والرمادية التي ساهمت في إشباع ذائقته البصرية فجعلته نحاتاً ذا بصمة خاصة به.

وما يميز معارضه داخل سورية وخارجها الهوية البصرية التي يقدمها من خلال انحناءات الخطوط التي يجري عليها بحوثه ودراساته منذ ما يقارب الخمسة والعشرين عاماً، وهي “النواة في التكوين العالمي” باعتبارها أساس الخلق الكوني والبشري، حيث إن الخط المنحني كان له تأثير جعله يبحث في الطبيعة والكائنات المحيطة به ليجد أنه أحد أسرار تشكل الكون ومصدر الجمال.

ولفت هلال إلى غنى سورية بحضارات عميقة عمرها آلاف السنين وصلتنا من خلال إبداعات النحاتين والتشكيليين الذين تركوا بصمات واضحة، باتوا من خلالها المؤرخين الأوائل في تاريخ البشرية، حيث صوروا مجريات حياتهم اليومية من خلال أعمالهم الفنية.

وشهد النحت السوري على تعاقب العديد من الحقب الفنية التي برز في كل منها كوكبة من الفنانين التشكيليين الذين حافظوا من خلال أعمالهم على الإرث الحضاري والتاريخ، واستمر بالتطور والازدهار حتى يومنا هذا، ولا سيما أن الفنان السوري واكب أهم الحضارات التي مرت على تاريخ البشرية وجسدها بأصدق حال حسب هلال.

وأوضح أنه بصدد التحضير لعدة معارض في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أنه دائماً يحرص على التواجد في بلده من خلال المشاركة من الفعاليات الثقافية والفنية.

يشار إلى أن الفنان هلال مواليد عام 1978، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين وله معارض فردية منها معرض بيلدكس في سورية لـ 6 دورات، وأخرى جماعية كملتقى البازلت الدولي في مدينة السويداء، ومعرض النحت البازلتي الثاني.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

منحوتات الفنان وائل هلال تحمل رسائل إبداع سورية للإمارات

دبي-سانا حقائب من إبداع حملها الفنان وائل هلال إلى دولة الإمارات للمشاركة في معرض إشراقات …