التعريف بالمهن التقليدية الروسية في دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا

جاءت الورشة التي تقيمها حالياً مقاطعة نيجني نوفغورد في دار الأسد للثقافة باللاذقية، ضمن أيام الثقافة للمقاطعة في سورية، كنافذة ثقافية تعرف الجمهور السوري بالمهن والحرف التراثية الروسية التي تحظى بشهرة واسعة حول العالم.

وتسعى الورشة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام للتعريف بحرفة صناعة دمية ماتريوشكا ذات الزخرفة والألوان الزاهية، والتي اكتسبت شهرة عالمية لتصبح رمزاً لروسيا لسنوات عديدة، من خلال فنانات وحرفيات روسيات قمن باستقطاب الكثير من الأطفال من زوار دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية والعمل معهم على صناعة وزخرفة الدمية.

وبينت فيرا شوبولينا التي تعمل في مجال الصناعات التقليدية والرسم على الخشب في تصريح لـ سانا أنهم قدموا إلى سورية مع الوفد الروسي من مدينة نيجني نوفغورد لتعريف الجمهور السوري وخاصة الأطفال على هذه المهنة التي تمثل صناعة روسية تقليدية ترمز للأم، وتتميز بألوانها الجميلة، مشيرة إلى أن الورشة في يومها الأول استقطبت أكثر من ثمانين طفلاً، البعض منهم شارك لعدة مرات، وكانوا سعداء بالتعامل مع هذه المهنة، حيث قاموا بأنفسهم بتلوين وزخرفة هذه الدمية الخشبية.

وأعربت فيرا عن سعادتها بالقدوم إلى سورية، ونقل هذه الصناعات التقليدية للجمهور السوري مع تأكيدها أن الهدف الأساسي من هذا التعاون الثقافي هو تعريف الأطفال والجمهور في سورية بالصناعات التقليدية الروسية.

كما ضمت الورشة أيضاً تعريفاً بصناعة السكاكين التقليدية من خلال حرفيين قدموا من منطقة نيجني نوفغورد، وأوضح سيرغي فلاديميرتش والذي يعمل في قطاع الصناعات الحرفية الروسية القديمة ومنها السكاكين أن مقاطعة نيجني نوفغورد هي مركز الصناعات التقليدية في روسيا، وخصوصاً صناعة السكاكين التقليدية التي تتميز فيها المنطقة بشكل خاص.

وضمن أيام الثقافة لمقاطعة نيجني نوفغورد عرضت في بهو دار الأسد باللاذقية أعمال للفنانة التشكيلية الروسية ناتاليا بانكوفا التي تحظى بشهرة واسعة داخل وخارج روسيا، وأعمالها مقتناة في الكثير من الدول حول العام، ومعروضة في أهم المتاحف.

وضم المعرض ثلاثين عملاً فنياً تميزت بألوانها الزاهية وتجسيدها للطبيعة ومفرداتها بأسلوب تعبيري خلاب تسهل قراءته من خلال الجمالية والعاطفة الظاهرة، حيث تركز الفنانة في أعمالها على الطبيعة، إضافة إلى البورتريه وعدد من الأعمال التجريدية، بما يمثل انعكاساً لحبها للطبيعة والحداثة في الوقت ذاته.

والفنانة من مواليد عام 1965 مقاطعة نيجني نوفغورد عضو اتحاد فناني روسيا، وأعمالها مقتناة ومعروضة في مختلف المتاحف الروسية والمتاحف حول العالم وحائزة على جوائز عدة.

فاطمة ناصر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency