S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
عبرت الريشة التشكيلية السورية الشابة عن تداعيات الزلزال وآثاره على الإنسان السوري عبر لوحات عكست في مضامينها عمق الألم والأمل بعودة الحياة وذلك في معرض فني افتتح اليوم بالمركز الوطني للفنون البصرية بدمشق.
وأشار مدير المركز الوطني للفنون البصرية الدكتور غياث الأخرس في تصريح لمراسلة سانا إلى أن المعرض الذي كان نتيجة ورشة أقامها المركز يتميز بكونه يعكس رؤى مختلفة للشباب حول كارثة الزلزال.
ولفت إلى أن أهم ما عبر عنه الشباب المشاركون هو الإنسان المتضرر الأكبر من الزلزال، مبينا أن اللوحات تحمل أفكارا تفاؤلية بالحياة وتحيي الإنسان كرمز للبقاء والاستمرار.
وبين الأخرس أن اللوحات عكست مستويات جيدة تمثل مواهب الجيل الشباب الذي يتميز بفكر واعد يرفد الحركة التشكيلية السورية بدماء جديدة وأن وجودهم ضمن ورشة المركز سمح لهم التعبير عن أفكارهم والحوار حولها بكل شفافية.
الشابة راما أجديغ خريجة كلية الفنون الجميلة شاركت بالمعرض بلوحة تمثل الآثار النفسية للزلزال من خلال الدمج بين ألوان تعبر عن الحزن والألم، مبينة أنها اعتمدت في لوحاتها التي نفذتها باستخدام الألوان الزيتية التعبير عن مشاعر الألم والأمل في وقت واحد.
الشابة بتول شودب طالبة في كلية الفنون الجميلة قسم النحت قالت: إنها شاركت بالمعرض من خلال فكرة مختلفة تعبر عن نظرة الشخص تحت الهدم إلى الضوء الذي يأتي من الأعلى، ويعبر عن الخلاص حيث تتزاحم لديه مشاعر فائضة وتكون نظرته مختلفة للخلاص مشيرة إلى أن الفن التشكيلي هو القادر الأكبر عن التعبير عن مشاعرنا وإنسانيتنا.
أما الشابة أماني قبلان خريجة كلية الفنون الجميلة قسم النحت بينت أنها شاركت بالمعرض عبر قطعة نحتية تعبر عن الأيادي المتكاتفة لرجال الإنقاذ الذين قدموا المساعدة لجميع متضرري الزلزال تقديرا لهم ولجهودهم ورأت أن الفن يعبر عن القضايا الإنسانية ويقدم رسائل ويعطي أمل كبير ودافع لمواصلة الحياة.
أما الفنانة إيمار نعنع طبيبة أسنان وطالبة بالمعهد العالي للفنون السينمائية أشارت إلى أنها عايشت الزلزال وعبرت من خلال لوحتها عن لحظة حدوث الزلزال التي كانت تحمل الكثير من الدمار النفسي والتعب والفوضى العارمة فجيرت مفردات لوحتها للتعبير عن حجم الدمار وحالة التشتت لدى الإنسان.
ميس العاني
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency