نجوى صليبه: عند الكتابة للطفل يجب أن نفكر كما يفكر

دمشق-سانا

الأديبة نجوى صليبه موجودة في الحلات الأدبية ضمن المجال الثقافي، لكنها اختارت الكتابة للطفل نظراً لما تمتلكه من أسس وقدرات على تنمية الوعي لدى الجيل القادم ثقافياً ومعرفياً.

وفي حديث لـ سانا بينت صليبه أن أدب الأطفال هو امتداد لما سبقه وإن طرأت عليه بعض التغيرات التي لم تراع كثيراً ما يفكر به جيل اليوم الذي فتحت أمامه كل أبواب المعرفة الورقية والإلكترونية، على الرغم من الأخطاء التربوية واللغوية التي تصدمنا، وخاصة في الوسائل الإلكترونية التي من المفترض أن نتوخى الحذر لحماية لغتنا مما يخطط لها، وأن نسعى لتقديم الأدب المناسب للمرحلة.

ورأت صليبه أن الكتابة للطفل تختلف عن غيرها، فالكاتب يجب أن يفكر كما يفكر الطفل، وأن يقدم موضوعاته بشكل يحقق هدفاً تربوياً وتعليمياً وترفيهياً سامياً، وذلك في كل الأجناس الأدبية وبرامج المسابقات ومراعاة إحساس الطفل لتحقق له المادة الفرح وتبعده عن الحزن والألم ولمنافسة ما تقدمه له التكنولوجيا اليوم ووسائل التواصل الاجتماعي من مختلف التناقضات الثقافية التي أغلبها يستهدف أطفالنا.

وأضافت صليبه: لدينا شعراء وفنانون يبدعون في مجال الأطفال، ولكن بعضهم لم يأخذ حقه، ولاسيما أن لكل جيل أدواته ووسائل تفكيره وهذا ما يجعل الأمر أكثر صعوبة في عصر التكنولوجيا والتواصل الإلكتروني.

وأشارت الأديبة صليبه إلى أنه لم يعد خافياً على أحد تأثير المنظومة الإلكترونية السلبي، ولكن لا ننكر الأثر الإيجابي الذي فتح للطفل أبواب معرفة ومعلومات مختلفة وجديدة، وإذا كانت هناك رعاية تربوية وثقافية كافية ستقدم ما يفيد منظومة المعرفة الحقيقية، فلا بد من انتباه الأسر والمؤسسات الحكومية إلى ما يدعم مستقبل الطفل فيما تقدمه الثقافة الورقية والإلكترونية.

وتابعت صليبه: أنا قريبة جداً من الأطفال وهم قريبون مني، وذلك بشكل عفوي وما يدور بيننا من أحاديث ونقاشات يدفعني لكتابة النص الأدبي للطفل.

وتمنت صليبه على المثقفين والأدباء أن يكونوا يداً واحدة للسعي من أجل زرع حب القراءة في حياة الأطفال، وتأسيس مكتبات ولو كانت صغيرة في البيوت.

يذكر أن الأديبة والإعلامية نجوى صليبه شاركت بالعديد من الأنشطة الثقافية، وكتبت في العديد من الصحف المحلية والعربية منها مجلة الحياة المسرحية وجهينة وتشرين المحلية والسفير وتحولات اللبنانيتين، وتكتب في مجلة أسامة وجريدة البعث، ومن مؤلفاتها “فعلي مرآتي” للأطفال عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

محمد خالد الخضر

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency