دمشق-سانا
“لمسات فنية لمحاميّ سورية” عنوان المعرض الذي أقامته لجنة المرأة في نقابة المحامين، بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين، وذلك في صالة الشعب بدمشق.
وضم المعرض الذي يعود جزء من ريعه لمتضرري الزلزال، لوحات متنوعة لمحاميات ومحامين استلهموها من احتكاكهم اليومي مع القضايا المجتمعية، فشكلت المرأة السمة الأساسية لها، بينما خرج آخرون من إطار مهنة المتاعب ليعبروا عن الحياة والطبيعة والجمال.
وأظهرت أعمال المشاركات والمشاركين بالمعرض مدى التنوع في المواد المستخدمة وأنماط التعبير والمدارس الفنية، ولا سيما في الرسم الزيتي والمنحوتات والتشكيل.
وفي تصريح للصحفيين، قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح: “نتوخى في مهنة المحاماة العدل والإنصاف وعودة الحق لأصحابه، لكن الفن التشكيلي ليس حكراً على صاحب مهنة ولا طبقة معينة، إنما هو إبداع من نوع آخر”.
وثمنت الوزيرة مشوح المبادرة التي قامت بها نقابة المحامين، للتعبير عن طموحهم بالتعبير عن أفكارهم، وأثنت على الجهود التي تبذل في توجيه الإنسان نحو الثقافة والفكر النيّر لبناء واقع جديد، مؤكدة أن وزارة الثقافة ستبقى الداعم الأول والمحتضنة للأفكار الثقافية والإبداعية.
نقيب المحامين في سورية الفراس فارس لفت إلى أن المعرض يشكل دعماً للمواهب التشكيلية التي يتمتع بها المحامون، مشيراً إلى أنه مبادرة نحو المزيد من النشاطات الأدبية والثقافية في مختلف أنواع الفنون، إلى جانب العمل النقابي والمهني.
رئيسة لجنة المرأة في النقابة المركزية للمحامين المحامية فاديا عساف أشارت إلى أن المرأة تجسد الجانب الأهم من الفن، وقد صور المحامون المشاركون من كل فروع النقابة على امتداد المحافظات السورية لوحاتهم برؤى قانونية، وحلقوا في عالم الخيال.
عضو لجنة المرأة في نقابة المحامين فرع دمشق المحامية فاتن ديركي أوضحت أن اللجنة حريصة على إقامة فعاليات أدبية وثقافية وفنية متنوعة، إضافة إلى ندوات ومحاضرات قانونية تخصصية، وأن هذا المعرض جاء تلبية لإبداعات المحاميات.
بدوره أمين السر في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين غسان غانم أشار إلى أن اللوحات التي عرضت تنوعت بأساليبها التي تراوحت بين الواقعية والتعبيرية والتجريدية، وبأحجام متنوعة وبمستويات فنية متباينة، لافتاً إلى أن الفن يتطلب الإبداع والموهبة.
المحامية رهف مشوح شاركت بأربع لوحات تصوير ضوئي، وصورت جانباً من طبيعة الريف الدمشقي، مشيرة إلى أن التصوير التشكيلي كباقي الفنون يتطور ويزدهر يوماً بعد يوم، ليصبح بالشكل الذي وصل إليه في الوقت الحالي، ولا سيما في ظل وجود الهواتف النقالة التي سهلت التقاط الصور في كل زمان ومكان.
وعلى الرغم من أنها المشاركة الأولى لها في سورية بعد عدة مشاركات في دول عربية، إلا أن المحامية اليزيه مخللاتي من فرع القنيطرة لفتت إلى أن لوحاتها الثلاث التي حملت عناوين “الغجرية الشقراء”، “الأقحوان” و”الكونتيسا” تنتمي كل منها إلى مدرسة تشكيلية مختلفة، لكنها تخضع للقانون الذي يحكم الفن على حد تعبيرها.
أما المحامية جمانة كدم فصورت بلوحتها التناقضات التي يعيشها الإنسان بألوان الأكريليك الرمادية التي تزينت بباقة من الزهور البنفسجية، باستخدام عجينة السيراميك، مؤكدة أن المحامي استطاع من خلال هذه التجربة أن يظهر الجانب الفني في شخصيته معبراً عن الواقع.
أماني فروج
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency