حماة ناشيونال جيوغرافيك..مدونة الكترونية تعرف بتاريخ المدينة وتراثها

حماة-سانا

مجموعات شبابية كثيرة تعمل على استثمار الفضاء الالكتروني بصورة مسؤولة وجادة تساعد في تظهير الصورة الحضارية الناصعة لسورية الأرض والإنسان معتمدين في ذلك على كثافة الحضور اللحظي لرواد هذا العالم الافتراضي من الدؤوبين على التصفح وإشغال محركات البحث لتقصي مساحات جديدة في هذا الكوكب المعلوماتي المترامي الأطراف.

وتمثل مجلة حماة ناشيونال جيوغرافيك أحد المشاريع المهمة التي تترجم الحس الشبابي السوري في أعلى درجات العمل المسؤول والبناء وخاصة أن هذه المدونة الالكترونية تستهدف تحديدا شرائح الشباب المنغمس على مدار الساعة في مواقع التواصل الاجتماعي دون بوصلة حقيقية توجهه الى ما فيه صالحه الخاص والجمعي في آن معا.

من هنا انطلقت فكرة إنشاء المدونة بجهود حميدة للشاب المهندس ملهم الشواف مدير المجلة والذي أوضح لنشرة سانا الشبابية أن الهدف من هذا المشروع هو إعادة توجيه اهتمام الشباب الى تاريخ بلدهم وماضي أجدادهم وتعريفهم جيدا بتراث الأرض التي يعيشون عليها وينتمون إليها مشيرا إلى أن المجلة انطلقت في العام 2012 على موقع فيسبوك وحددت أهدافها بحيث يكون محور غرضها هو تاريخ مدينة حماة وعرض تراثها ومعالمها وابرز أعلامها وشخصياتها الفكرية والثقافية.

وأكد الشواف أن المجلة ركزت منذ انطلاق الفترة التجريبية على نشر مواضيع وثائقية تخص مدينة حماة وتسرد التاريخ الموغل في القدم لإحدى أقدم المدن المأهولة على وجه الأرض حيث لوحظ الإقبال الشديد للمتابعين والقراء على المدونة حتى بلغ روادها الآلاف خلال وقت قياسي لافتا إلى أنها استقطبت شريحة المثقفين والباحثين والأدباء والأطباء والمحامين في المدينة نظرا لما تحمله مواضيعها من معلومات قيمة وصور نادرة كما أن العديد من المهتمين بالكتابة والتدوين والبحث بدؤوا بمراسلة المجلة وإرسال مقالات متنوعة عن مدينة حماة.

تدريجيا بدأ أفق الرؤيا الخاص بالمجلة بالتوسع فباتت حسب قول مديرها تنهل من أفكار نخبة من خيرة الكتاب والباحثين البارزين ممن راحوا يشاركون فريق العمل كتاباتهم ويضيفون بصمات جديدة اعطت المجلة نكهات مختلفة نظرا لتنوع المواد والمواضوعات المنشورة فمن تاريخ الأحياء والأماكن إلى سيرة الأعلام إلى الذاكرة الشعبية إلى المطبخ الحموي وهكذا حتى بات كل موضوع ينشر اشبه بحلقة تلفزيونية ينتظرها متابعو الصفحة للاطلاع على ما تتضمنه من المعلومات والطرف والعبر.

وذكر الشواف أن المجلة عملت ايضا على مواكبة كل الفعاليات الثقافية والأدبية التي تستضيفها مدينة حماة كمعارض الفن التشكيلي والخط العربي والمحاضرات والامسيات الشعرية والأدبية والندوات العلمية بالاضافة الى الحفلات الفنية والمبادرات الشبابية والنشاطات الخيرية الى جانب الاقتباسات التي تنشرها نقلا عن المواقع والصفحات الثقافية الحموية الأخرى.

كذلك راح بعض المختصين بالتلحين والغناء بتزويد المجلة بجديد اعمالهم ومؤلفاتهم الموسيقية والغنائية ما يصب في صلب الأفكار التي تروج لها المدونة حول تاريخ المدينة واصالتها الحضارية.

واختتم مدير المجلة بالقول إنه “في ظل الأزمة التي يمر بها بلدنا كان حتما علينا ان نضع نصب أعيننا الدعوة إلى اعتناق قيم المحبة والسلام والتآخي بين أبناء البلد الواحد املا بنشر ما ينعكس على النفوس خيرا ووئاما ريثما تزاح هذه الغمة السوداء عن صدر الوطن ويعود الأمن والأمان إلى ربوع سورية الغالية”.

سهاد حسن

انظر ايضاً

انطلاق فعاليات مهرجان صدى المحبة في دورته الثانية على مسرح دار الأسد باللاذقية

اللاذقية-سانا بدأت اليوم في دار الأسد للثقافة بمدينة اللاذقية فعاليات الدورة الثانية من مهرجان صدى …