مؤسسات رسمية فلسطينية: اقتحام بن غفير للأقصى خطير واستهتار بالعالم أجمع

القدس المحتلة-سانا

أدانت مؤسسات رسمية فلسطينية اقتحام الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي إيتمار بن غفير على رأس مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة وفا أن اقتحام بن غفير في ساعة مبكرة اليوم مثل اللصوص لساحات الأقصى وهي المرة الثانية، اعتداء سافر على المسجد وستكون له تداعيات خطيرة، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيتصدى لكل محاولات حكومة الاحتلال المستمرة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وسيفشلها.

وحذر أبو ردينة من أن اقتحام بن غفير للأقصى يعد أمراً خطيراً ويستدعي من المجتمع الدولي وتحديداً الإدارة الأميركية التحرك الفوري لأن المساس بالمسجد لعب بالنار، وسيدفع المنطقة إلى حرب لا تحمد عقباها.

بدورها استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية اقتحام بن غفير للأقصى، معتبرة أنه جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة.

وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية بالتحرك العاجل للدفاع عن المسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة، كما طالبت الفلسطينيين بالرباط فيه للدفاع عنه والتصدي لمحاولات الاحتلال اقتلاعهم من مدينتهم.

من جانبها، قالت وزارة شؤون القدس: إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى انتهاك خطير لحرمته وللوضع التاريخي والقانوني القائم فيه واستهتار بالعالم أجمع، داعية المجتمع الدولي إلى الانتقال من الأقوال إلى الأفعال في التعامل مع انتهاكات الاحتلال المستمرة للمقدسات في القدس قبل فوات الأوان.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أن اقتحام بن غفير للأقصى بحماية قوات الاحتلال لن يغير من هوية القدس بحضارتها وثقافتها ومساجدها وكنائسها وأزقتها التي تشهد على عمقها التاريخي العربي الإسلامي، مبيناً أن الفلسطينيين يعرفون كيف يدافعون عن مقدساتهم وتراثهم الوطني والتاريخي، فيما اعتبر قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش أن اقتحامات الاحتلال المستمرة للأقصى تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات المجتمع الدولي، مشدداً على أن الفلسطينيين سيواصلون الدفاع عن مقدساتهم مهما بلغت الأثمان والتضحيات.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت بدورها أن اقتحام بن غفير والمستوطنين للأقصى هو عدوان سافر ومحاولة لفرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة المقدسة، مشددة على أن مخططات اقتحام وزراء الاحتلال لباحات المسجد مصيرها الفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني.

وكان بن غفير اقتحم المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة في الثالث من شهر كانون الثاني الماضي، برفقة عدد من المستوطنين ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحماية قوات الاحتلال.

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency