الشريط الإخباري

أبو فواز وقصة مهنته ذات الأربعين عاماً

السويداء-سانا

أصبح صوت ماكينة الخياطة الموسيقا اليومية المألوفة لأبي فواز، وباتت ألوان الخيطان والأقمشة ذائقته البصرية التي تشكل جزءاً من خبرته العملية العريقة التي جاء بها إلى محافظة السويداء، بعد أن ترك مشغله في مدينة الرقة بسبب الحرب والإرهاب.

فؤاد العبود من محافظة الرقة والملقب بأبي فواز كما يحب مناداته، ورث مهنة الخياطة عن عمه قبل أربعين عاماً، ويعمل اليوم ضمن ورشة خياطة صغيرة في مدينة السويداء التي اختارها وجهة لإقامته مع عائلته قبل 11 عاماً، بعد أن اضطر لترك مدينته ومشغله الذي دمره الإرهاب.

العبود حصد محبة وشهرة واسعة بين أبناء المحافظة، ويعتبر أن السبب وراء ذلك اعتماده على المتعة والشغف بالعمل، لافتا إلى أنه يهتم في هذه الفترة بترميم وإصلاح الملابس في الظروف الاقتصادية الصعبة، وعدم قدرة الكثيرين على شراء الألبسة الجاهزة أو تفصيلها، جراء ارتفاع أسعارها.

ويقول: “مثلما عملت في الرقة أعمل في السويداء طالما أن الوطن واحد.. أحاول نقل خبرتي، وأستفيد من خبرات جديدة في هذه المهنة التي تشكل مصدر دخل لي ولأسرتي”.

الخياطة تتطلب الدقة والمهارة والذوق وحسن التعامل مع الزبائن ، هذا ما يؤمن به أبو فواز ويرتكز عليه في ممارسته للمهنة، داعياً في الوقت نفسه كل إنسان إلى عدم التوقف عند أي ظرف صعب يعترضه، بل للعمل على مواجهته بسلاح العزيمة والإرادة لفعل شيء مفيد له ولأهل بلده.

ووفقاً لصاحب ورشة الخياطة إياد أبو عسلي، فإن أبا فواز ساهم بدعم استمرارية نجاح هذه الورشة القديمة بفضل مهارته وخبرته وإتقانه للعمل، مبينا كيف استطاع ترك سمعة طيبة بين الزبائن لأمانته وصدقه بمواعيده وإنسانيته.

وحسب إحدى زبائن الورشة دمعة مسعود فإن أبا فواز يمتاز بإتقانه لمهنته، وهناك ارتياح لدى الزبائن من معاملته اللائقة وأخلاقية المهنة التي يتمتع بها.

عمر الطويل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency