دمشق.. ندوة حول دور التربية والثقافة في مواجهة الغزو الثقافي

دمشق-سانا

ركزت الندوة التي أقامها المركز الثقافي في أبو رمانة بدمشق “دور التربية والثقافة في مواجهة الغزو الثقافي” على التعاون الثقافي بين المؤسسات والمثقفين والأدباء لمواجهة ما يهدد مستقبل شبابنا، بمشاركة أدباء وباحثين ومدير تربية مدينة دمشق.

ورأى مدير التربية سليمان يونس أن فكرة الغزو واسعة بسبب عدم المعرفة والجهل، ولا سيما بوجود العالم الافتراضي المفتوح الذي أصبح مسيطراً على شرائح واسعة من الشباب وغيرهم، محذراً من غياب الوعي في استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف يونس: إن مواجهة ذلك يبدأ من الحفاظ على القيم والتربية السليمة، التي تبدأ من البيت وتسعى إليها دوائر التربية ومؤسسات الثقافة والمنظمات، إضافة إلى تفعيل رقابة الضمير والقانون، ودعم ما يعزز شخصية الطفل وانتمائه لمجتمعه ووطنه.

بدوره أشار المستشار الباحث القاضي عبد الأحد سفر إلى ضرورة وجود الثقافة القانونية لمعرفة ما هو مفيد وما هو غير مفيد، فالصحافة والثقافة تلعبان دورا كبيرا في تقوية شخصية الأفراد لمواجهة ما يهدد وجودنا بالكامل.

وقال رئيس المركز الثقافي عمار بقلة في تصريح لـ سانا: إن العمل على مواجهة ما نتعرض له من محاولات لإنهاء تاريخنا ووجودنا وقوتنا واجب وظيفي وأخلاقي ووطني، ولا بد من إغنائه.

الشاعر محمد خالد الخضر الذي أدار الحوار قال: إن الالتزام بالمستوى الصحيح لكل جنس أدبي يحمي الثقافة من الضعف، لأن هناك خلطاً كبيراً بين الجيد والرديء، لافتاً إلى أهمية ردع أي مسميات وسلوكيات غريبة غير موجودة في مجتمعنا.

وشارك في المداخلات أمين سر اتحاد الكتاب الفلسطينيين رافع الساعدي، ومنسق بحوث الرأي العام بكور العاروب، ومديرة الحساب الذهني سمية خضر  في ريف دمشق والإعلامية نغم الحسين والأديبة لما بدران والأديب سامر منصور.

وأوضح المشاركون أهمية إنماء الأدب الوجداني واهتمام الأهل بتربية الأطفال، وتشجيع المواهب والحساب الذهني والمهارات وحماية خياراتنا الصحيحة، وعدم الاستسلام لأي نوع من الغزو لأن الذي يتأثر به هو ضعيف المعرفة والشخصية.

شذى حمود

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

جيشنا الباسل وتضحياته محور قصائد مهرجان “معاً حتى الانتصار”

دمشق-سانا عكست القصائد التي ألقاها الشعراء المشاركون في مهرجان “معاً حتى الانتصار” الشعري بثقافي أبو …