كفرام.. بلدة سريانية قديمة ينابيعها تعود لمئات السنين

حمص-سانا

تحيط بها الجبال كالسوار بالمعصم بالإضافة إلى المناطق الحراجية الرائعة الجمال حيث تجثو على أقدام جبل ضهر القصير الذي تكسو مدرجاته وسفوحه مئات الأشجار المثمرة إنها بلدة “كفرام” التي تعد من القرى السياحية والاصطيافية بامتياز نظرا لما تتمتع به من طبيعة ساحرة و مناظر خلابة ومناخ جميل.

و” كفرام” بلدة قديمة اسمها سرياني الأصل مؤلف من كلمتين “كفر” و تعنى البقعة أو القرية الصغيرة أما “رام” فتعنى الضيعة العالية تقع إلى الشمال الغربي من محافظة “حمص” على بعد ما يقارب “50” كم ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر من 850 إلى1150م.

وتوجد في القرية كنيسة أثرية تقع على بعد عدة مئات من الأمتار إلى الشمال من البلدة الحالية تدعى كنيسة القصر وهذا الاسم متوارث منذ مئات السنين وتتمتع “كفرام” أيضا بمناخ معتدل ومائل للبرودة صيفا وبارد شتاء ما جعلها أحد أهم المقاصد الاصطيافية والسياحية الباردة في سورية.2

ويقول “إلياس شحود” رئيس البلدية لنشرة “سانا سياحة ومجتمع” إن “كفرام” تقع على الخط الفاصل ما بين محافظتي حمص وحماة وتطل على قرية “عكاكير” من الشرق ومن الشمال “كفر كمرة” و”قصرايا” و”التاعونة” من الشمال الغربي ومن الغرب “برشين” أما من الجنوب والجنوب الغربي فتطل على قرى جبل الحلو ومنها “مقلس” و”حاصور”.

ويعتبر مناخ البلدة القديمة أحد مقوماتها الإساسية حيث تعانق الغيم صيفا وشتاء على حد قول رئيس بلديتها لافتا إلى أن البلدة تتوفر فيها العديد من المرافق السياحية والاصطيافية وتتفجر من جبالها ينابيع الخصب والعطاء التي تمتاز بمياهها العذبة الباردة و هى تشكل أحد أهم المصادر الرئيسة لمياه الشرب في البلدة وأهمها نبع “عين الحمرا” الذي يعود تاريخه لمئات السنين.

وأشار “شحود” إلى أن عدد سكان البلدة يبلغ حاليا نحو 4 آلاف شخص وتتوفر فيها جميع الخدمات الأساسية لافتا إلى أنه على الصعيد الاجتماعى والثقافى تتميز “كفرام” بإعداد الحاصلين على الشهادات العليا منها حيث تأسست فيها مدرسة ابتدائية قبل نحو ثمانين سنة فيما تأسست مدرستها الاعدادية منذ أوائل الخمسينيات وثانويتها منذ أوائل السبعينيات مشيرا إلى “مساهمة أهالي القرية من المقيمين والمغتربين في انجاز العديد من المشاريع والبنى الحيوية من مدارس وكنائس ومراكز صحية تعبيرا منهم عن حبهم ووفائهم لوطنهم وأرضهم”.3

وتشتهر القرية بزراعة التفاح الذي يتم تصديره إلى الخارج من خلال حفظه في برادات التخزين الموجودة في البلدة.

ويدعو رجل مسن من “كفرام” السوريين إلى زيارة بلدته والاستمتاع بسحر الطبيعة في صباحات الربيع وليالى الصيف وتذوق تفاحها الذي يعتبره الأفضل في العالم.

تمام الحسن

انظر ايضاً

مبادرة لإنارة الشوارع في كفرام بريف حمص بالطاقة الشمسية ‏

حمص-سانا ‏ أطلق عدد من فعاليات المجتمع الأهلي في بلدة كفرام بريف حمص الغربي مبادرة …