أنتيكا” نمير محمد تروي تاريخ مئات السنين من عادات وطقوس المنطقة

طرطوس-سانا

في قرية “بيت الكرم” التابعة لمنطقة دريكيش في محافظة طرطوس يزين منزل الحرفي “نمير محمد” الكثير من قطع الفخار والنحاس التي تعود لعشرات السنين وتشكل نموذجا عن الموروث التقليدي الذي تتمتع به هذه المنطقة.

ويضم منزل جامع التحف كما يلقبه أهل قريته أعدادا كبيرة من الطوابع والعملات النادرة إضافة الى المخطوطات والتحف الفنية القديمة التي جهد لجمعها.

ويقول نمير لنشرة سانا سياحة ومجتمع .. إنه يبحث عن مثل هذه الادوات لارضاء ميوله وشغفه وحبه الشخصي لها ولهذا التاريخ الذي يمثل جزءا أساسيا من حضارتنا.

ويضيف الحرفي نمير الذي يعمل على تأهيل منزله ليكون معرضا للأدوات التراثية “احتفظ بالكثير من مفردات الحياة اليومية التي تدل على عطاء أهل القرية ومنها الخابية الكبيرة التي يعود عمرها الى اكثر من سبعين عاما و اذكر جيدا ان والدتي كانت تملؤها بالماء بشكل دائم في دليل على كرم الضيافة والترحيب بزوار المنزل” و يتابع “إن المعرض يضم ايضا الأجران الحجرية الخاصة بطحن القمح مع أداتها الخاصة والتي تعود إلى أكثر من سبعة عقود مضت اضافة الى جهاز العروس القديم الخاص بوالدتي وكركة ورد التي تعرف تراثيا بـ “كركة الورد الهندية” وهي مصنوعة من النحاس الأحمر القديم وعمرها يزيد على 100 عام ومازالت صالحة للاستعمال” لافتا إلى أنها “واحدة من نحو 120 قطعة نحاسية تراثية متنوعة الاستخدامات والوظائف ومن مراحل زمنية متعددة يمتلكها”.

ويوضح أن “مقتنياته تضم نحو 200 قطعة ورقية نقدية قديمة وحديثة من مختلف بلدان العالم إضافة إلى عملات نقدية معدنية تقدر بنحو 600 قطعة حصل عليها من المعارف والأصدقاء وأحياناً عن طريق الشراء ومنها عملات سورية قديمة مثل “البرغوت” والفرنك والقرش المقدوح منوها باهتمامه أيضا بجمع الطوابع حيث يملك في معرضه طوابع من مختلف بلدان العالم.

وأشار إلى اهتمامه بجمع النحاسيات القديمة لافتا إلى امتلاكه “الدست النحاسي الأحمر” والذي كان يستخدم سابقا لعجن الطحين ويصل عمره إلى نحو ثمانية عقود وأبريقا نحاسيا سعة عشرة ليترات يعتقد انه مصنوع من النحاس السوري.

ولا تقتصر اهتمامات الحرفي نمير على جمع القطع التراثية فهو يمتلك عددا من المخطوطات والمجلدات النادرة والقديمة.