دمشق-سانا
تضمنت المجموعة الشعرية الجديدة لنهلة كامل “من قتل أيضاً نهلة كامل” رؤى فكرية مختلفة وانعكاسات اجتماعية ومؤثرات البيئة وتجلياتها بشكل غلب عليه العاطفة والدلالة والرمز السهل الممتنع.
في مجموعة الشاعرة كامل فلسفة شعرية مبتكرة تقدم دلالات حقيقية على قوة العبارة وسلامة النص الذي يأتي بأسلوب النثر ويرقى إلى مستوى الشعر، تقول في قصيدة فصام:
تقف أمام قوي جائر.. ثمة أنت.. مؤمن بحقك.. ملاك رحمة..
على كتف بريء.. نظيف لم يتلوث بعد.. يغسل عندك وحل النهار..
وبشكل فني تعبر كامل عن انتقادها للفساد في العالم فتترك رؤية رمزية لتعبر من خلالها إلى كل الأجيال التي ستدرك الزيف والخذلان فتقول في قصيدة وجهه:
وجهه الطيب علم زمن ممزق.. ينزل عن السارية.. منكسا..
عائداً إلى سرابه.. عملة ورقية.. لدولة منهوبة.
وفي قصيدة بعنوان هابيل تشير كامل إلى الغدر الدائم المستمر الذي لا ينتبه إليه الإنسان فيظل مجرد هدف يتعرض لطعنة خيانة بأي وقت وأي زمن ولا يمكن لهذه الظاهرة أن تزول، وتقول:
ظهرك متاح لطعنة غدر.. وقلبك مكشوف لخيانة.. وكل جسدك كعب أخيل..
في اقتسام هذي الأرض.. لا تصلح إلا هابيل.
وترى الشاعرة كامل في مجموعتها أن الإنسان من الواجب أن يمضي إلى الأمام ولا ينظر إلى الخلف وأن يكون حراً أبياً كريماً حتى لو ضحى بحياته فتقول في قصيدة ما قبل الحرية:
لا أندم على طريق إذا لم أصل.. الشوق ظل العاشق لأنه لا ينتهي..
تأخذني الرغاب أماماً فقط.. وبلا رجوع لأن الشوق حرية.
المجموعة من منشورات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر تقع في 166 صفحة من القطع المتوسط.
محمد خالد الخضر
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc