رامي حج حسن.. 25 عاماً في العزف على آلة الطنبور

حلب-سانا

منذ أكثر من 25 عاماً عشق الموسيقا فخاض غمارها ليجمع المهندس رامي حج حسن مع دراسته للهندسة المعمارية دراسة الموسيقا الشرقية، ويصبح من أهم العازفين على آلة الطنبور.

تتلمذ حاج حسن منذ أكثر من 25 عاماً على يد العديد من أساتذة العزف الشرقي، وخاصة على آلة الطنبور الخراساني لحبه للموسيقا الشرقية المتمثلة بالموسيقا التراثية القديمة.

وعن بداياته تحدث لمراسلة سانا قائلاً: “إنها كانت على آلة البزق، وبعد استماعه إلى تسجيلات قديمة لآلة الطنبور أُغرم بها، وبدأ التعلم على آلة الجمبش التي تشبه أوتارها أوتار الطنبور، واستمر على التدريب على هذه الآلة حتى تمكن من إقتناء آلة الطنبور الخاصة به”.

وعن آلة الطنبور أكد أنها من الآلات العريقة التي تستخدم في التراث الكلاسيكي الشرقي، وعلى الرغم من أن منشأها من الحضارة العربية السومرية، لكنها تطورت على أيدي عازفين أتراك، مشيراً إلى أن للطنبور شكلين إما الطنبور الخراساني أو الطنبور البغدادي، إضافة إلى آلة الطنبور التركي ذات الطاسة الدائرية الكبيرة والزند الطويل جداً، والتي كان يعزف عليها “جميل بك الطنبوري” وهو من وضع آلة الطنبور في مكان جديد لتصبح آلة أساسية على المسارح.

وأوضح الفرق بين البزق والطنبور بأن البزق من الآلات الشعبية لبعض الحضارات في الريف السوري والتركي فحملت الناحية الشعبية لأنها تحمل الحزن المفرط أو الفرح المفرط، فلا نجد الحالات الروحانية، أما الطنبور من الآلات الكلاسيكية الشرقية ورسمت طابع العزف المنفرد في معظم الأوقات.

أما فنياً وتقنياً فهناك فرق كبير من حيث مقاسات الآلة وأبعادها وحجمها وعدد أوتارها والأسلوب الذي يعزف بها، فالتقسيمات في البزق تختلف عن الطنبور وطول الوتر مختلف.

وعن مشاركاته في الأمسيات الموسيقية بين أنه خلال عام 2007 و2009 قدم حفلات للقنصلية التركية، إضافة إلى مشاركته في ملتقى الموسيقا العالمي عام 2010.

أما في فترة الحرب على سورية فسجل عام 2014 أول ألبوم موسيقي له بعنوان “زمرد” في مدينة حلب.

وعام 2015 قدم أمسية موسيقية في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة آلة القانون لتحمل الأمسية عنوان “ومضات روحانية” قدم فيها 12 مقطوعة موسيقية، وتوالت بعدها مشاركاته في مهرجانات البزق والعزف المنفرد.

وفي عام 2016 أسس فرقة “أرجوان” من أربع آلات موسيقية “طنبور، ناي، تشيللو، وإيقاع” وقدموا حفلات بدار الأوبرا وقصر العظم وخان أسعد باشا.

ومن أعماله قام بجمع المعلومات التي لديه في كتاب بعنوان: “أُسس علم المقامات الشرقيّة”، وتبنته وزارة الثقافة وأصبح جاهزاً للطباعة، كما شارك في تسجيل الموسيقا التصويرية لعدة مسلسلات سورية مثل “زوال، عابرو الضباب، وسلاسل الذهب”.

وفي عام 2021 قام بإعداد وتقديم برنامج تلفزيوني خاص بالموسيقا عن الموشحات العربية والقدود بعنوان: “المغنى حياة الروح” على القناة الفضائية السورية مؤلف من 15 حلقة تلفزيونية، وكانت آخر مشاركة له في مصر بمهرجان الموسيقا العربية في أواخر عام 2022.

آلاء الشهابي

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgenc