مخططات جديدة أعلن عنها الاحتلال الإسرائيلي لإقامة بؤر استيطانية، وتوسيع مستوطنات قائمة في مدينة القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية، لقطع التواصل الجغرافي بين الأحياء والمدن والبلدات الفلسطينية وتقييد حركة تنقل الفلسطينيين.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره اليوم على موقعه الإلكتروني أن سلطات الاحتلال أعلنت عدة مخططات استيطانية في القدس، أولها يهدف لإقامة 100 وحدة لتوسيع مستوطنة مقامة في بلدة جبل المكبر جنوب شرق المدينة وربطها بمستوطنة مقامة شمال بلدة صور باهر، لتصبح أكبر مستوطنة في قلب الأحياء الفلسطينية شرق المدينة، فيما يتضمن المخطط الثاني إقامة طريق استيطاني يربط بين مستوطنة مقامة في بلدة بيت صفافا جنوب شرق القدس بمستوطنة مقامة في بلدة شعفاط في شمالها الشرقي ومستوطنة مقامة على أراضي قرية لفتا في شمال المدينة الغربي، ما يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، بينما يرمي المخطط الثالث إلى إقامة مستوطنة جديدة تضم 284 وحدة في منطقة تمتد على مساحة 79 دونماً بين بلدة أبو ديس شرق القدس وحي رأس العامود في البلدة القديمة، ما يعني قطع التواصل بين أبو ديس وشرق القدس.
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن أيضاً مخططاً لإقامة 260 وحدة استيطانية في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، 156 منها لتوسيع مستوطنة قرب مدينة الخليل، و60 لتوسيع مستوطنة تقع بمحاذاة قرية جبع جنوب جنين إلى الشمال مباشرة من بلدة حزما في القدس، و44 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة في قرية الجفتلك شمال أريحا، فيما أعلن في مخطط آخر الاستيلاء على حديقة بلدة سبسطية شمال نابلس، وإقامة طرق استيطانية في محيطها، ما يهدد باستيلائه على البلدة وآثارها.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت بناء سكنيا مكوناً من 16 منزلاً في ضاحية السلام بالقدس، ومنشأة تجارية في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، كما استولت على مبنى في منطقة عين عسكر قرب مدخل البلدة القديمة في الخليل لتسليمه للمستوطنين، فيما سلمت إخطارات بهدم عدد من المنازل والمنشآت الزراعية في خربة الدير وقريتي كردلة وبردلة في الأغوار الشمالية وبلدة الجفتلك في أريحا، فيما قامت بتجريف أراض في منطقة الطينة بقرية كيسان شرق بيت لحم لشق طريق استيطاني يصل إلى مستوطنة مقامة على أراضي القرية، كما شقت طريقا آخر من مستوطنة مقامة على أراضي بلدة قراوة بني حسان في سلفيت إلى نبع النويطف شمال البلدة، وأغلقت الطريق الرئيسية المؤدية إلى نبع العوجا في الأغوار الشمالية.
وعلى صعيد آخر بين التقرير أن سلطات الاحتلال تتعمد تعطيش الفلسطينيين في الضفة الغربية، من خلال إجراءات عنصرية عبر الاستيلاء على الموارد المائية، وتوجيه معظمها للمستوطنات، وحرمان المدن والبلدات الفلسطينية منها، حيث تشير المعطيات إلى أن متوسط الاستهلاك اليومي للفلسطينيين في الضفة من المياه يعادل 82 ليتراً يومياً للفرد، وهو ثلث متوسط الاستهلاك اليومي من المياه للمستوطنين الذي يعادل 247 ليتراً للفرد، بينما يعادل إجمالي الكمية التي يستهلكها المستوطنون الإسرائيليون من المياه عشرة أضعاف الكمية الإجمالية التي يستهلكها الفلسطينيون في الضفة الغربية، كما أن هناك نحو 70 قرية فلسطينية يسكن فيها أكثر من مئة ألف فلسطيني غير موصولة مطلقاً بشبكات المياه، ومستوى استهلاك المياه فيها مماثل لمستواه في المناطق المنكوبة أي نحو 26 ليتراً للفرد في اليوم.
وذكر التقرير أن مستوطنين اقتحموا قرى عين البيضا ومغاير العبيد وشعب البطم والشومرة في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وبلدة دير جرير شرق رام الله، وبلدتي عقربا وبرقة شمال نابلس، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأتلفوا محاصيل قمح وشعير، واقتلعوا 26 شجرة زيتون ولوز وسرقوا 750 غرسة زيتون.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency