بيروت-سانا
أكد توفيق مهنا نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان أن صمود سورية قيادة وشعبا وجيشا منذ أربع سنوات يؤسس لانتصارها القريب على هذه المؤامرة التي تتعرض لها وداعميها.
وقال مهنا في حوار مع قناة المنار اللبنانية اليوم إن “الحوار السوري السوري في طريقه إلى النجاح بعد أن اقتنعت بعض المعارضات ألا سبيل لحل الأزمة في سورية إلا الحوار بين السوريين أنفسهم دون أي تدخل خارجي” مشيرا إلى أن سورية هي الحاضنة القومية والوطنية والعربية وقلب العمل القومي المقاوم ومن هنا ثقتنا الكبيرة بانتصار سورية على هذا الاستهداف الدولي ومن بعض الأنظمة العربية”.
وأوضح مهنا أن ما تشهده سورية ودول عربية أخرى هو مؤامرة كبيرة أمريكية إسرائيلية استخدمت الإرهاب العالمي ودعمته ومولته بكافة السبل والإمكانات بهدف تفتيت المنطقة العربية وبناء شرق أوسط جديد يحقق طموحات وأحلام أمريكا وإسرائيل في المنطقة داعيا القوى الوطنية والقومية والمقاومة إلى التصدي لهذا المشروع الأمريكي الإسرائيلي.
وفي الشأن اللبناني دعا مهنا إلى دعم الجيش اللبناني بكافة الإمكانيات وبالأسلحة الضرورية لمواجهة الكيان الإسرائيلي والإرهابيين الذين يتربصون شرا بلبنان لافتا إلى أن سياسة النئي بالنفس أضرت كثيرا لبنان وجيشه الوطني مبينا أهمية التنسيق بين الجيشين السوري واللبناني لمواجهة الإرهابيين على الحدود.
وحول اليمن أكد مهنا أن “العدوان السعودي الأمريكي” على اليمن سيرتد سلبا على النظام السعودي وان تدمير هذا البلد العربي سيؤثر سلبا على القضايا العربية الوطنية والقومية.
من جانبه رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن “العدوان السعودي” على اليمن وتدمير البيوت وقطع الجسور واستهداف المدنيين والبنى التحتية هي نفس الطريقة التي استخدمها العدو الصهيوني في عدوان تموز عام 2006 على لبنان ومقاومته.
وقال صفي الدين في كلمة له اليوم في صور بجنوب لبنان إن “السعودية فشلت حتى الآن عسكريا وعمليا وميدانيا في عدوانها على اليمن بحيث انتهى ما لديها من أهداف بعد قصف استمر أكثر من أسبوعين وهي تدرك أنها لو استمرت بالقتل والقصف فلن تتمكن من أن تحقق أي شيء كما حصل عندما قصف العدو الإسرائيلي غزة في تموز الماضي”.
ودعا صفي الدين إلى مقاومة وجود قواعد أميركية وفرنسية وإسرائيلية قرب باب المندب لافتا إلى وجود قاعدة إسرائيلية في الجهة المقابلة لباب المندب وتساءل “هل من الشهامة والعروبة والرجولة أن تقوم طائرات بإلقاء الصواريخ على مدى أكثر من أسبوعين على الشعب اليمني المستضعف”.
وكانت الطائرات الحربية التابعة لنظام آل سعود وحلفائه بدأت شن غارات على مختلف المناطق فى اليمن منذ 26 الشهر الماضى أدت إلى مقتل وجرح مئات اليمنيين وتسببت بتهجير الآف أخرين من مناطقهم وتردي الأوضاع على مختلف الصعد في البلاد.