طرطوس-سانا
تخوض مجموعة من اليافعين والشباب في محافظة طرطوس تجربة فنية فريدة، من خلال انضمامهم إلى كورال الفرح الذي تأسس بهدف تسليط الضوء على الأغاني التراثية والوطنية والطربية، وتقديم مجموعة من الأغاني بشكل عصري وجديد.
مؤسس كورال الفرح ماهر محي الدين عثمان بين لنشرة سانا الشبابية أن الغاية من تأسيس الكورال تذكير المستمعين بأغاني الزمن الجميل، موضحاً أن الكورال يتألف من 21 طالباً وطالبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى عازف عود وعازفة إيقاع.
ولفت إلى أنه رغم اختلاف الفئات العمرية في الكورال إلا انهم مجتمعين يشكلون فيما بينهم حنجرة موسيقية تصدح بصوت واحد، ما يخلق انسجاماً تاماً بين الأصوات والآلات الموسيقية، ويحدث حساً موسيقياً جمالياً.
وأوضح عثمان أن الكورال ومنذ تأسيسه عام 2021 مر بعدة مراحل منها اختيار الأصوات، وخاصة الجهورية منها رغم اختلاف طبقات الصوت المتمايزة والمجردة، وخضوع الأعضاء للتدريب المستمر مدة عام كامل، ثم الانتقال إلى تقديم فقرات الأغنية ضمن كورال الصوت الواحد دون الاستعانة بوسائل الصوت الحديثة، وإنما بالآلات البسيطة.
وأشار إلى أن النجاح الذي حققه الكورال يعود إلى اتباع طريقة فنية تكمن في قوة الانتقال بين فقرات الأغاني، ما يتطلب دقة غنائية غير تقليدية، وينتج قطعة صوتية واحدة دون حدوث أي تغيير في اللحن والموجات الموسيقية لأعضاء الكورال الواحد، منوهاً بالحضور الذي يشكله كورال الفرح كونه يسهم بتقديم الأغاني التراثية والوطنية والطربية ومجموعة من الأغاني بشكل عصري وجديد، وكسر النمطية المتعارف عليها في الأداء.
وأوضحت الشابة بتول دوابة 17 عاماً أن شغفها في الغناء بعمر مبكر منحها القوة والثقة لدخول عالم الغناء الغني والمتعدد بالألوان الموسيقية، مبينة أنها تميل إلى اللون الطربي وأنها انتسابها إلى كورال الفرح أسهم بصقل موهبتها وتنميتها وخاصة أن الغناء ضمن كورال يحتاج إلى مهارة فنية وتمكن في ضبط الصوت مع باقي الأعضاء للخروج بتناغم وانسجام مطلق.
عازف العود باسم دوابة ذكر أن دوره كعازف على آلة العود في الكورال يتضمن تنسيق وترتيب الأغاني وفق المقامات الغنائية وتكرار التمارين والتدريبات مع أعضاء الكورال لخلق حالة انسجام بين العازفين والأعضاء، وتكوين حالة متميزة في الغناء وذلك من خلال التوجيهات والمعلومات المتاحة.
بدورها عازفة الإيقاع لورين نور الدين أوضحت أن دورها يتمثل في تدريب الطلاب لخلق حالة انسجام وترتيب الأصوات عبر فترات زمنية من خلال اللحن والإيقاع، لافتة إلى أهمية الإيقاع كحلقة وصل بالكورال لتنمية الإدراك الحسي عند الأعضاء وتهذيب حاسة السمع لإدراك النغم الصحيح للفقرة الغنائية، ومعرفة أزمنة النغمات وسرعة الأداء ومواقع النبر فيها.
يذكر أن الكورال تمكن خلال مدة قصيرة من إثبات وجوده على الساحة الموسيقية بطرطوس عبر تقديم مجموعة فقرات غنائية في مهرجان صغار كبار وعيد الشبيبة والمركز الثقافي في بانياس وغيرها من الفعاليات.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency