الشريط الإخباري

المنصة العالمية لمناهضة الحروب بالتنسيق مع السفارة السورية بمدريد تحتفل بعيد الجلاء

مدريد-سانا

أقامت المنصة العالمية لمناهضة الحروب في مقر نادي أصدقاء اليونيسف بإسبانيا أمس احتفالية بمناسبة الذكرى الـ77 لعيد الجلاء، وطرد المستعمر الفرنسي من سورية، وذلك بالتنسيق مع السفارة السورية في مدريد .

ونوهت العضو في المنصة والناشطة سوسانا أوفيدو من خلال عرض فيلم وثائقي من إنتاجها وإخراجها بعنوان “حباً بسورية، قصص صمود” بمقاومة الشعب السوري بكل أطيافه لأشرس التنظيمات الإرهابية، وصموده في حرب أرادت تدمير مهد الحضارات والديانات سورية بدعم من دول غربية وقوى عالمية.

وأشادت أوفيدو بتضحيات الجيش العربي السوري وبطولاته في تحرير الأرض وعودة الأمن والأمان لسورية، ودور المرأة السورية الأم والمربية والمقاومة مع الجيش وتضحيتها فداء لوطنها.

وختمت الناشطة سوسانا فيلمها بالحديث عن الإرادة الأسطورية للشعب السوري وأمله الكبير في عودة وطنه جميلاً والسعي لتجاوز تداعيات الحرب الهمجية وقيود الحكومات الغربية عليه.

بدوره استعرض القائم بأعمال السفارة السورية في مدريد الدكتور عبد الله حلاق في كلمته خلال الاحتفالية بطولات الآباء والأجداد وتضحياتهم ونضالهم على كامل مساحة سورية، والتي أسفرت عن جلاء اَخر جندي فرنسي محتل عن ثرى الوطن الغالي، لافتاً إلى أن هذا النضال ما زال مستمراً في مجابهة الإرهابيين والمرتزقة الذين أتوا من كل أصقاع الأرض ليعيثوا إرهاباً وخراباً وتدميراً للأراضي السورية ولنهب مقدرات البلاد.

وأكد حلاق أن ما تعرضت له سورية من حروب عسكرية وإعلامية وسياسية شرسة، إضافة إلى الحصار الاقتصادي الظالم والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها ما هي إلا محاولات يائسة لفرض واقع استعماري في المنطقة، وانتداب جديد بأنماط وأشكال حديثة، موضحاً أن هذه الإجراءات القسرية تركت آثارها على كل القطاعات الحيوية في البلاد، إضافة إلى الاستيلاء غير الشرعي للولايات المتحدة على حقول الغاز والنفط السوري وسرقته وتهريبه إلى خارج سورية.

وأشار حلاق إلى النتائج الكارثية للزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من شباط الماضي، والذي خلف اَلاف الضحايا والمصابين، ودمر مئات المباني والبنى التحتية والمرافق الخدمية، معرباً عن شكره وتقديره لجميع الدول والشعوب التي تضامنت مع سورية، وسارعت للاستجابة لحاجات الشعب السوري في هذه الظروف الصعبة.

وأكد حلاق في ختام كلمته أن التضامن مع سورية يقتضي العمل سوياً وعلى كل المستويات لرفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة عليها والمساهمة الجادة في عملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب وعودة المهجرين إلى مناطقهم.

حضر الاحتفالية حشد من أبناء الجالية السورية وأفراد السفارة السورية في مدريد والأصدقاء الإسبان، إضافة إلى الأكاديمي والباحث في العلاقات الدولية في جامعة كومبلوتينسيه الحكومية في العاصمة الإسبانية بابلو صباغ.