الشريط الإخباري

جود سعيد: مازلنا موجودين ونقاوم بالسينما رغم الأزمة

دمشق-سانا

عبر المخرج السوري الشاب جود سعيد عن سروره للإقبال على النادي السينمائي وامتلاء صالة الكندي بالحضور لدى عرض فيلمه صديقي الأخير بالتعاون بين مؤسسة السينما ومؤسسة عشتار في مشهد يؤكد إرادة الحياة لدى السوريين وتحديهم للإرهاب المفروض عليهم ورغبتهم في متابعة عروض الفن السابع بشغف .

وقال ردا على سؤال لسانا الثقافية في ندوة أعقبت العرض شارك فيها بطل الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد والمستشار الدرامي حسن سامي يوسف والكاتب علي وجيه وعدد من الممثلين المشاركين في الفيلم إن الرسالة من عرض صديقي الأخير وسط الظروف الصعبة التي تعيشها سورية هي التأكيد بأننا بعد أربع سنوات من الأزمة مازلنا موجودين ومازال هناك حراك ثقافي يجب أن نعيشه ووجع للسينما نتشارك فيه وكذلك التأكيد أن السينما قادرة على مقاومة الظلام.sana.sy-1

وأوضح جود أن الفيلم الذي أنتج عام 2011 يعتبر محاولة لقراءة طبقات المجتمع من خلال إعادة خلق للواقع وأن كل متفرج يعتبر قارئا للفيلم من خلال نظرته الشخصية ومن خلال رؤيته للبنية الحكائية للفيلم فالمشاهد هو المتواطئ الأول مع مايراه على الشاشة.. ولا يريد للحضور أن يخرجوا بانطباع واحد عن الفيلم فالسينما الخلافية برأيه تعكس تعدد وجهات النظر لدى الناس ناصحا الحضور بالتخفيف من مشاهدة السينما الأمريكية لما لها من تأثير سلبي على نظرتهم للسينما السورية.

ومن جانبه قال المخرج عبد الحميد الذي يؤدي في الفيلم دور المحقق في جريمة انتحار الطبيب إن شهادته مجروحة في الحديث عن إيجابيات الفيلم ولا يرى مانعا من أن تتصف شخصية المحقق بالعفوية والبساطة كما أداها في هذا الفيلم موضحا أنه يؤيد فكرة تكثيف مشاهد الحارة في الفيلم.sana.sy-2

وقال الكاتب الدرامي علي وجيه الذي شارك في التأليف إلى جانب جود وعبد اللطيف إن فيلم صديقي الأخير يعتبر تطورا طبيعيا في مسيرة جود الإخراجية والجميل في هذا الفيلم أنه ذهب للناس البسطاء في أناقة أوروبية لم تكن موجودة في السينما السورية وبالرغم من مآخذ وجيه على خط الحارة إلا أن خط التحقيق كان ساحرا برأيه.

أما الكاتب حسن سامي يوسف فأشار إلى أن السيناريو كان أقرب إلى المسلسل التلفزيوني في بعض اللقطات فكانت مشاهد الحارة بحاجة إلى التكثيف والاختصار في بعض المشاهد كمشهد كرة القدم مثلا .. فالإحساس بالحارة التي أخذت أكثر من حجمها كان مبالغا فيه بالرغم من أن المدخل إلى الفيلم عبر مشهد الحارة كان موفقا .. لافتا إلى نقطة ضعف تتمثل في عدم التوضيح لماذا أحب الطبيب الثري أن يعيش في هذه الحارة الشعبية.

وأجمع الحضور الذين شاركوا في المناقشة على جودة فيلم جود والاستمتاع بمشاهدة فيلم توفرت له جميع عناصر النجاح فكانوا أمام عرض ممتع من البداية إلى النهاية كما أن البساطة والعفوية ومشاهد الأطفال والبعد عن التكلف شكلت عناصر متميزة قربت الفيلم من كل الناس ورأى بعضهم أن هناك ثلاث رسائل يحملها فيلم صديقي الأخير هي ربط المشاهد بالوطن والطبيعة والإنسان من خلال مواقف مؤثرة ومناظر جميلة.. وهناك من أعجب بالعنصر الفني الذي كان حاضرا في الفيلم من خلال الموسيقا التصويرية.sana.sy 3

وطرح المشاركون والحضور إشكالية منع عرض مثل هذه الأفلام في الخارج بسبب الحصار الجائر المفروض على سورية مشددين على ضرورة إيجاد طرق بديلة بهدف إيصال السينما السورية إلى العالم.

ويحكي فيلم صديقي الأخير قصة انتحار طبيب يقوم صديقه بكشف أسراره بعد سنوات طويلة.. ويحمل قراءة اجتماعية سياسية حول بنية المجتمع السوري من خلال ما يحمله الفيلم من عودة بالزمن وكشف حقائق قضية الانتحار التي تقود إلى إعادة اكتشاف كل ما تراكم في دمشق خلال سنوات طويلة.

ويلعب أدوار البطولة في الفيلم عبد المنعم عمايري ومكسيم خليل وعبد اللطيف عبد الحميد ولورا أبو أسعد وسوسن ارشيد وفادي صبيح وجمال العلي وغيرهم.

سلوى صالح

انظر ايضاً

تمنى يوماً أن يكون سينمائياً.. فتخطى نفسه في الإبداع

دمشق-سانا “أنا جود سعيد.. تمنيت في يوم ما ربما منذ 16 أو 17 سنة أن …