الشريط الإخباري

في وداع رمضان… حضور مميز لم يتوقف لمسحراتي حي الشيخ محي الدين بدمشق

دمشق-سانا

في وداع الشهر الكريم يصر المسحراتي عبدو السيد حسن على الاستمرار في عمله بأحياء الشيخ محي الدين والجسر الأبيض وزقاق النواعير وسط دمشق ليصبح بصوته الأجش وزيه الشعبي والأهازيج التراثية التي ينشدها اسماً مميزاً يتماهى مع أصوات الناس المتأخرة في أسواق العيد لما قبل أذان الفجر.

أبو عماد 60 عاماً تحدث لسانا كيف ورث مهنة المسحراتي عن جده منذ 40 عاماً واستمر بها بحب دون انقطاع حتى خلال فترة وباء كورونا وبمسؤولية فقط لكونها إحياء للتقاليد الشعبية المتوارثة جيلاً بعد جيل حتى أنه يعلمها لابنه المرافق له خلال جولته الليلية.

وأشار إلى أن النكهة الخاصة للمسحراتي تبرز دائماً خلال أناشيد وداع شهر الصيام ومنها (لحقوا اذكروا الإله ياعباد الله).. (كل عام وانتو سالمين… ولادكم سالمين… حبابكم غانمين)..(اجا العيد يزوركم)…(راح رمضان واجا العيد وصار عنا عام جديد)..(ينعاد عليكم بالخير).

ولفت أبو عماد إلى أن الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان المبارك تشهد (حصة حلو العيد) التي يعطيها بعض الناس للمسحراتي، إضافة لـ العيدية في ظل الضجيج المتأخر لأسواق العيد وضحكات الأطفال حين تشاركه في الدق على الطبلة تهليلاً لاستقبال عيد الفطر.

وداع شهر رمضان وفقاً لمهنة المسحراتي حسب أبو عماد من الأساليب الفنية التراثية القديمة، والذي تتخلله الأمنيات ليعيده الله على الناس باليمن والبركة وسط جو من المحبة والفرح والتواصل الديني والاجتماعي الذي يبين مدى تلاحم المجتمع وحفاظه على تراثه رغم وسائل التكنولوجيا الحديثة.

دارين عرفة

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency