الجولان السوري المحتل-سانا
أحيا أهلنا في الجولان السوري المحتل اليوم الذكرى الـ 77 لجلاء المستعمر الفرنسي عن أرض سورية بالتأكيد على مواصلة النضال حتى تحرير أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي.
وتجمع أهالي الجولان في بلدة مجدل شمس المحتلة وانطلقوا باتجاه موقع الاحتفالية مقابل عين التينة في القنيطرة، وهم يحملون أعلام الوطن ولافتات تمجد ذكرى الجلاء العظيم وصور قادة الثورة السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي وصور الرئيس بشار الأسد، مرددين شعارات داعمة للجيش العربي السوري ومؤكدة على تمسك أبناء الجولان بوطنهم سورية ومواصلتهم النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال الإسرائيلي.
وألقى الشيخ سلمان شمس كلمة أبناء الجولان أكد فيها أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى حضن الوطن، مجدداً رفضهم الاحتلال الإسرائيلي وكل مخططاته التوسعية الهادفة إلى سلخهم عن وطنهم والتي سيسقطونها مثلما أسقطوا مخططات الاحتلال السابقة منذ احتلال الجولان عام 1967.
وقال شمس: في هذه البقعة من أرض سورية الطيبة التي كانت جبهة متوقدة في بركان الثورة ضد الاستعمار الفرنسي وخاض معاركها المجاهدون أسعد كنج أبو صالح وطاهر أبو صالح وصالح شمس ورفاقهم الذين لم يتأخروا حين نادتهم البلاد ولم يبخلوا عليها بأرواحهم، ووقفوا بالعدة والعتاد كالجبال الشامخة في وجه الآلة الحربية الفرنسية، وبذلوا دماءهم الزكية في سبيل الوطن وكتبوا تاريخا لا يمحوه الدهر، لتصبح بطولاتهم قصصا تروى من جيل إلى آخر، ونستمد العزم منها في الشدائد والمحن حتى يعرف الأحفاد أن أجدادهم حافظوا على هذه الأرض بالدم.
وتوجه شمس بالتحية للرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري، مؤكداً أن أبناء الجولان المحتل متجذرون في أرضهم واثقون بالنصر وتحرير الجولان من الاحتلال وعودته الحتمية إلى سورية.
من جهته قال عميد الأسرى السوريين المحررين صدقي المقت في تصريح لمراسل سانا: إن نضال الشعب السوري وبطولات جيشه بمواجهة الإرهاب استمرار لبطولات الأجداد وقادة النضال الوطني ضد المستعمر الفرنسي، فالمعركة واحدة وما زالت مستمرة، حيث يشكل الإرهابيون امتداداً للاحتلال الفرنسي والبريطاني والإسرائيلي، وكما طرد السوريون المستعمر الفرنسي سيحققون النصر على الإرهاب ويدحرون الاحتلال.
ولفت المقت إلى أن أهالي الجولان السوري المحتل يجددون العهد في ذكرى الجلاء على مواصلة طريق النضال حتى تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي وسيواصلون مقاومة مخططاته الاستعمارية التي تهدف إلى سلخ الجولان عن وطنه سورية، والتي كان آخرها مخطط التوربينات الهوائية ويؤكدون أنهم سيفشلونه كما أفشلوا قبله مخططات الاحتلال لفرض “الهوية الإسرائيلية” عليهم وما تسمى “انتخابات المجالس المحلية”.
وأشار المقت إلى أن دم السوريين مجبول بتراب الوطن ويحملون راية الدفاع عنه، حيث حملها القادة العظام رواد الجلاء ونقلوها إلى الآباء والأبناء، فالجميع يتوارث رسالة الجلاء العظيم رسالة الصمود والثبات والنضال ضد المحتل حتى زواله عن أرض سورية وفلسطين.
وقدم الجولان خلال معارك الجلاء 159 شهيداً في مواجهة الاحتلال الفرنسي، يضاف إلى ذلك عشرات الشهداء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بدءاً من عزت أبو جبل مروراً بنزيه أبو زيد وغالية فرحات ونزيه محمود وهايل أبو زيد وسيطان الولي وأسعد الولي ومدحت الصالح، ولا يزال أبناء الجولان يواجهون مخططات الاحتلال الاستعمارية التهويدية مصممين على إسقاطها.
واحتشدت في الوقت نفسه بموقع عين التينة المقابل لبلدة مجدل شمس المحتلة جماهير غفيرة من أبناء محافظة القنيطرة والجولان السوري المحتل إحياء لذكرى عيد الجلاء، مؤكدين خلال كلماتهم عبر مكبرات الصوت تمسكهم بالهوية العربية السورية المجبولة بدماء الشهداء وعرق الآباء والأجداد.
عطا فرحات
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency