التايمز: إرهابي فر من سجون “داعش” يتحدث عن جرائم التنظيم الإرهابي

لندن-سراييفو-سانا

مع تآكل تنظيم داعش الإرهابي من الداخل وإصابته بالوهن والضعف جراء الانشقاقات والفرار من صفوفه تتوالى القصص التي يرويها إرهابيون كانوا عناصر سابقين في التنظيم حول جرائم التنظيم كان أحدثها قصة إرهابي أطلق على نفسه اسم عمر تمكن من الفرار بعد إصدار داعش حكما بإعدامه وقوله إن عناصر التنظيم يقومون بسجن الإرهابيين الأجانب من عناصره في حال رفضوا إطاعة الأوامر أو اظهروا عدم الرضا عن قراراته.

وأضاف المدعو عمر في مقابلة أجرتها معه مراسلة صحيفة التايمز البريطانية هانا لوسيندا سميث على الحدود التركية السورية إن أعدادا من الأجانب الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم داعش شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا بالعودة إلى بلدانهم.

وأشار عمر الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم إلى أنه احتجز مع عدد من الإرهابيين الأجانب بينهم فرنسي في العشرين من عمره كانوا يحاولون الانفصال عن التنظيم.

وتابع عمر “أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم في الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب مشيرا إلى أن الذين يرفضون القتال إلى جانب التنظيم يقتلون كما يتعين على أي شخص يحاول الفرار المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها الإرهابيون ما يعرضه بشكل كبير لخطر الامساك به ومن ثم سجنه وإعدامه.

وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية كشفت الشهر الماضي أن الخطر الأكبر الذي يحدق حاليا بداعش يأتي من الداخل وذلك مع اصطدام الوعود الواسعة التي أطلقها للمنضمين لصفوفه بالواقع على الأرض.

وأضافت الصحيفة أن التقارير بشأن تصاعد الخلافات والتوترات بين عناصر التنظيم الإرهابي الأجانب والمحليين ومحاولاته العدوانية والفاشلة بشكل متنام لإجبار المدنيين على الانضمام لصفوفه للقتال في الصفوف الأمامية والحوادث المتكررة لتعرض داعش لهجمات من فصائل مسلحة أخرى تظهر أن التنظيم “بات يصارع للحفاظ على صورته التي حاول رسمها بعناية كقوة مخيفة”.

وفي مقال لصحيفة ديلي ميل قالت الصحيفة إن أربعة من كل عشرة بريطانيين مسلمين يلقون باللوم جزئياً على أجهزة الشرطة وجهاز المخابرات الداخلية البريطانية أم أي 5 بشأن تنامي تطرف المراهقين البريطانيين الذين يفرون فيما بعد من البلاد للانضمام لتنظيم داعش وذلك بحسب استطلاع أجراه مركز سورفيشن للأبحاث لصالح شبكة سكاي نيوز وشمل نحو ألف بريطاني مسلم.

ويقول المجلس الإسلامي في بريطانيا أن تدابير مكافحة الإرهاب المتبعة حاليا من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن البريطانية تتعلق باستراتجية الوقاية والمنع بدلا من معالجة آفة الإرهاب من أساسها.

وكانت صحيفة الأندبندنت البريطانية كشفت سابقاً أن تجمعا من الشباب المسلم في بريطانيا أعلن في مؤتمر عقد في مدينة غلاسكو عن حرب من نوع آخر خاصة به أطلق عليها اسم “الحرب الإيديولوجية والفكرية المقدسة” ضد إيديولوجيا تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي “لا تمثل العقيدة الإسلامية” مؤكدين أن هذا التنظيم “لا يرتبط بالإسلام ولا بالمجتمع المسلم”.

ويقدر عدد البريطانيين الذين انضموا إلى تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق بنحو ألفي بريطاني وذلك وفقا لنواب في مجلس العموم ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تقول السلطات البريطانية أنها تتخذها لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة إلا أن التقارير تكشف عن فشل ومحدودية هذه الإجراءات وانضمام المزيد من الإرهابيين البريطانيين إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.

وفي مقال آخر لديلي ميل كشفت الصحيفة عن أقدام التنظيم على جريمة مروعة جديدة بإعدام عشرة أطباء عراقيين رفضوا الانصياع لأوامره وعلاج مرضاه في ناحية حمام العليل جنوب الموصل بالعراق.

وأضافت الصحيفة أن التنظيم نشر صورة على مواقع الإنترنت تظهر قيام إرهابييه بقتل عدة أطباء رمياً بالرصاص على رؤوسهم.

يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قام منذ سيطرته على أجزاء واسعة من مدينة الموصل بتنفيذ إعدامات جماعية بحق العشرات من أبناء المحافظة لرفضهم الانصياع لأوامره.

الادعاء البوسني يوجه اتهامات لـ 4 أشخاص بتمويل أنشطة إرهابية 

من جهتها وجهت سلطات الادعاء في البوسنة اليوم اتهامات ضد أربعة مواطنين بتمويل أنشطة إرهابية وتجنيد إرهابيين لتنظيم /داعش/ في سورية والعراق وذلك بموجب قانون جديد يهدف لمنع البوسنيين من الانضمام للتنظيم الإرهابي.

وذكرت رويترز أن الادعاء البوسني اتهم حسين إرديتش بالترتيب لسفر نيفاد هوسيديتش ومريم كيسيروفيتش لينضما إلى تنظيم /داعش/ الإرهابي مشيراً إلى أن إرديتش عمل بالتعاون مع أفراد في تركيا لم يذكر أسماءهم.

وذكرت لائحة الاتهام أن إرديتش مكن الاثنين من لقاء المتهم الرابع مدحت تراكو الذي كان من المقرر أن يوفر المال اللازم لسفرهما إلى اسطنبول.

وسيواجه الأربعة السجن لما يصل إلى عشرين عاما إن ثبتت إدانتهم بموجب تشريع جديد صدر في البوسنة العام الماضي يمنع المواطنين من الذهاب للقتال في الخارج بهدف التصدي للعدد المتزايد من الشباب الذين يلتحقون بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق حيث يواجه الإرهابيون ومن يقوم بتجنيدهم عقوبات يمكن أن تصل إلى السجن عشر سنوات كما ينص التشريع أيضا على سحب الجنسية من المتطوعين في قوات أجنبية.

وكانت الشرطة البوسنية أقرت بأن نحو مئتي بوسني بينهم نساء وأطفال توجهوا إلى سورية خلال السنوات الثلاث الأخيرة عاد منهم أكثر من خمسين وقتل أكثر من عشرين.

من جهة أخرى كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية اليوم أن النساء الايزيديات اللواتي خطفهن تنظيم /داعش/ الإرهابي من بلدة سنجار شمال العراق قبل نحو ثمانية أشهر واطلق سراح بعضهن هذا الأسبوع اكدن تعرضهن للاغتصاب بشكل جماعي وعلني من قبل إرهابيي التنظيم كما قاموا بتعذيبهن وفقاً لشهادات بعض هؤلاء النساء.

ونقلت الصحيفة عن زياد شامو خلف الذي يعمل مع منظمة ايزيدية لدعم ضحايا داعش “إذا جئتم وجلستم مع الفتيات ستجدون قصصاً مختلفة من فتاة لأخرى حيث تم بيع معظمهن لإرهابيي داعش وتم اغتصابهن بالعلن من قبل اكثر من شخصين أو ثلاثة أشخاص.

وكانت دائرة الشؤون الإيزيدية أعلنت أمس عن وصول 217 من المخطوفين الإيزيديين لدى داعش إلى منطقة آمنة في كركوك ظهر الأربعاء بينهم نساء وأطفال.

وكشفت صحيفة الغارديان سابقاً أن تنظيم داعش يعمد إلى بيع النساء والفتيات الصغيرات وذلك بعد أن يقوم بقتل أزواجهن وآبائهن أمامهن بطرق وحشية.

فيما كشف تقرير صدر مؤخرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن العدد الدقيق للنساء اللواتي عمد إرهابيو داعش إلى استعبادهن وبيعهن غير معروف لكنه لفت إلى أن العديد من النساء اللواتي هربن قلن “إنهن شاهدن شخصيا مئات النساء في الأسر”.