سرمدي يجدد دعوته لوقف تسلل الإرهابيين إلى سورية

بيروت-سانا

جدد نائب وزير الخارجية الايراني مرتضى سرمدي دعوته إلى وقف دعم الإرهابيين وتمويلهم وتسللهم إلى سورية.

وقال سرمدي في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية نشرت اليوم.. “إن الظروف الحالية في سورية معقدة وصعبة لأنه لا توجد نظرة موحدة إلى كيفية وقف تمويل الجماعات الإرهابية.. بل يتم فتح الطريق لها للقيام بعمليات إرهابية وينبغى أن ينصب اهتمام الجميع على القضاء على هذه المجموعات الإرهابية وتوفير إمكانية الحلول السياسية للتقدم في معالجة الأزمة في سورية”.

وأشار سرمدي إلى أنه لا يمكن محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق و”فتح الطرق أمام مجموعة إرهابية أخرى هي جبهة النصرة الإرهابية للدخول إلى سورية كما أنه لا يمكن أن يتم قصف تيار يمني يتصدى لتنظيم القاعدة ونفكر في الوقت عينه بالقضاء على الإرهاب.

وأوضح سرمدي أن من موجبات مكافحة التطرف تكاتف جميع دول المنطقة وتعاونها لمواجهته “لأن هذه الظاهرة المشؤومة تتوسع “معلنا استعداد بلاده للتعاون مع الجهات الرسمية المعنية في لبنان لمواجهة الإرهاب.

وبشأن ملف إيران النووي توقع سرمدي انجاز الاتفاق النهائي بين طهران ومجموعة “خمسة زائد واحد” في حزيران المقبل برغم ضغوط “المتطرفين” في الولايات المتحدة وبعض الدول الإقليمية.

وردا على سؤال عن احتمال ظهور عراقيل أمام الاتفاق النهائي المتوقع في 30 حزيران المقبل قال سرمدي.. “لمسنا من خلال اتفاق الاطار أن ثمة ضغوطا تمارسها بعض الأطراف الإقليمية ومحاولات من قبل التيارات المتطرفة فى الولايات المتحدة الأمريكية وهذه الضغوط مستمرة برأينا.. لكننا نعتقد أنه إذا لم تؤثر الضغوط الممارسة من الكيان الصهيوني أو من بعض الأطراف الإقليمية في مصالح مجموعة دول “خمسة زائد واحد” فستكون هنالك فرصة للتوصل إلى اتفاق نهائي يؤكد تفاصيل اتفاق الاطار”.

وأوضح سرمدي أن التوصل إلى اتفاق نهائي يتطلب من الطرفين تطبيق التزاماتهما ولذلك فإن تطبيق الغرب التزاماته في الاتفاق المبدئى سيؤثر في تخفيف نسبة انعدام الثقة القائمة حاليا.. ولابد أن نجربهم عمليا لكي نرصد نياتهم ومعرفة مدى صدقها ولابد من تطبيق الاتفاق المبدئي بشكل صحيح.

وحول الوضع في اليمن قال المسؤول الإيراني “نتوقع من إخوتنا في لبنان وفي الدول العربية والاسلامية تقديم المساعدة والعون لتوفير إمكانية وقف الهجمات العسكرية ومساعدة الشعب اليمني إنسانيا وتشجيع الفرقاء السياسيين والمجموعات السياسية في اليمن على الوصول إلى حل شامل”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني دعا مؤخرا إلى إنهاء الحروب في المنطقة ومكافحة الإرهاب ووقف إراقة الدماء في اليمن سريعا ووقف هجمات الدول عليه وإرساء السلام والاستقرار هناك ليصبح بإمكان مختلف الدول إرسال مساعداتها الإنسانية إليه.