متطوعو الإمارات… تكاتف ومحبة مع سورية

اللاذقية-سانا

أربعة وستون يوماً والفرق التطوعية الإغاثية لدولة الإمارات العربية المتحدة تتوزع بين المدن المنكوبة في سورية جراءالزلزال المدمر.. متطوعون يحاولون بث الطمأنينة والمحبة في نفوس المتضررين من خلال تقديم المساعدات المختلفة للتخفيف من حجم المعاناة التي خلفتها هذه الكارثة.

هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أظهرت تكاتفاً واضحاً مع سورية عبر تأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للمتضررين، وتقديم معدات البحث والإنقاذ للدفاع المدني السوري، كما عملت بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري على وضع خطط استجابة أولية عبر حصر وتقييم أعداد المتضررين وتقديم الدعم اللازم للقطاعين الطبي والتعليمي.

في إحدى قرى مدينة جبلة باللاذقية يقيم فريق الهلال الأحمر الإماراتي في مقر مؤلف من عشرات الخيم، حيث أوضح رئيس وفد الهيئة لفريق محمد الكعبي لـ سانا أنه منذ وقوع الزلزال في سورية تم تشكيل فرق تطوعية للعمل على الأرض، وبعدها مباشرة أطلق سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عملية (الفارس الشهم 2)، والتي تتضمن تقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من الزلزال في سورية.

وبين أنه تم إرسال فريق للمشاركة بعمليات الإنقاذ والبحث عن الضحايا وتسيير جسور جوية تحمل آلاف الأطنان من المواد الإغاثية والصحية، وقال: “بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تمت زيارة أغلب المناطق المتضررة وإحصاء الأضرار وتقييم المرحلتين السابقة والقادمة، وزيارة مراكز الإيواء ودعمها بالمواد الغذائية والصحية”.

وتابع: تم كذلك دعم القطاع الصحي في سورية بـ 10 سيارات إسعاف مجهزة، ونقل عدد من المرضى للعلاج في دولة الإمارات، وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

ولفت الكعبي إلى أنه تم وضع خطط مستقبلية حول نوعية الدعم الذي سيقدم في المرحلة المقبلة مع استمرار الجسور الجوية والسفن المحملة بالمساعدات، مؤكداً أن متطوعي الهيئة يقومون بتوزيع المواد الغذائية والإغاثية بمساعدة عدد من المتطوعين القادمين من الإمارات، ومنهم إعلاميون وأخصائيو دعم نفسي.

وبلغ مجموع المساعدات الإماراتية المقدمة 8882 طناً، تضمنت 3381 خيمة بوزن 202.9 طن، و1744 طن مواد إغاثية، و6630.6 طن مواد غذائية، و280.2 طن مواد طبية، و3214 طناً من المساعدات الإغاثية عن طريق النقل البحري، وذلك وفق الكعبي.

محمد التقي أحد الإعلاميين القادمين من الإمارات للتطوع مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بين أنه هب مع مجموعة من المتطوعين للوقوف مع المتضررين في سورية وإيصال المساعدات الإغاثية لهم.

وقال: “ما نقدمه من مساعدات ما هو إلا واجب إنساني ورسالة للشعب السوري مفادها نحن معكم، وهذا نهج اعتدنا عليه من قبل قيادتنا في الإمارات”، مؤكداً أن دورهم كإعلاميين برز من خلال التواجد في المشفى الوطني باللاذقية، وفي مراكز الإيواء ومواكبة العمل التطوعي والإعلامي لتوثيق ونقل ما يجري على الأرض.

من جانبه الإعلامي محمد عبد الكريم المذيع في تلفزيون أبو ظبي قال: “أتينا إلى سورية لبلسمة جراح المتضررين، وهو واجب تستدعيه المشاعر الإنسانية والإحساس بالمسؤولية”، مشيراً إلى أنه فور تلقيه الخبر ألغى كافة التزاماته ومواعيده ليلتحق بالبعثة الإماراتية، ويكون إلى جانب إخوته السوريين.

وشملت المساعدات الإماراتية إقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضررين من الزلزال في عدد من المناطق المتضررة مزود بالأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية، إضافة إلى التعاون بين محافظة اللاذقية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مشروع بناء وحدات إيواء مؤقتة مسبقة الصنع للمتضررين يضم نحو 1000 وحدة سكنية مع مقرات خدمية، موزعة على سبع مناطق في المحافظة.

ومع حلول شهر رمضان المبارك نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة من الفعاليات، منها توزيع سلات غذائية رمضانية على المتضررين وتقديم وجبات إفطار وتنفيذ خيم رمضانية وتجهيز كسوة العيد.

مها الأطرش

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

 

انظر ايضاً

الإمارات ترحب بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

أبوظبي-سانا رحبت الإمارات العربية المتحدة اليوم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن