الشريط الإخباري

ملتقى الإبداع يعيد النجم باسم ياخور إلى المسرح الذي احتضن مسيرته الدراسية-فيديو

دمشق-سانا

احتفى ملتقى الإبداع اليوم بمسيرة النجم باسم ياخور صاحب التجربة الدرامية الرائدة والعلامة الفارقة في الكوميديا السورية والعربية.

وأطل الابن البار للمعهد العالي للفنون المسرحية على طلبة المعهد بحوار مفتوح أداره الإعلامي والناقد سعد القاسم على خشبة مسرح سعد الله ونوس ضمن ملتقى الإبداع، ليقدم لهم خلاصة تجربته في مجال العمل الدرامي بعد مسيرة من العطاء والتميز.

وبدأ ياخور حديثه قائلاً: “لم أكن مهتماً في البداية بالتمثيل، ولا أملك الدافع القوي لأصبح ممثلاً، وكنت أحلم بأن أدرس الهندسة الزراعية وكل ما يتعلق بالزراعة، لكن في 1987 نجحت باختبار كلية الفنون الجميلة، وفي عام 1989 دخلت إلى فحص القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية، بعدما أشرف على تدريبي وتأهيلي للفحص المخرج حاتم علي، الذي كان حينها معيداً في المعهد”.

ولفت إلى أنه درس في المعهد العالي للفنون المسرحية بمقره السابق في منطقة دمر، في حين شغل غسان المالح منصب عميد المعهد.

وذكر أنه سافر 4 مرات خلال فترة دراسته كمنح دراسية إلى اسبانيا وفرنسا ومصر، وهو ممتن للمعهد على الفرص التي أتاحها له.

وعمل ياخور خلال سنوات دراسته على العديد من الأعمال المسرحية مثل الرجل المتفجر مع جواد الأسدي، والتقاسيم على العنبر رقم 6 لتشيخوف، ومسرحية اغتصاب كتجربة خاصة له في المسرح، إلا أن علاقته مع المسرح تقلصت بعد التخرج بسنوات قليلة.

وتبنى الراحل أديب خير الذي أحدث نقلة نوعية في الدراما التلفزيونية بشكل كبير مسرحيته (الرجل المتفجر)، وهي عبارة عن صفحتين فقط وحوارها ارتجالي، تضمنت عرضاً بصرياً كوميدياً، واستغرقت ما يقارب ثلاثة أشهر من العمل الجدي، وكانت من إخراج ياخور وتمثيله، وعرضت على مدار ثلاثين يوماً، ولاقت صدى جماهيرياً واسعاً.

وعما تحتاجه الحركة المسرحية في سورية لتعود إلى نهضتها قال ياخور: “إن الحركة المسرحية تحتاج إلى مبادرات فردية، وتمويل وإيمان بمشاريع ومسارح، وبنى تحتية مهيأة بشكل جيد”، معتبراً أن المعهد هو الحاضن الأساسي لأي عمل أو مشروع مسرحي، وبالتالي من الممكن إعادة بناء حركات مسرحية في سورية.

وأشار ياخور إلى بعض العقبات التي اعترضت طريق انطلاقه نحو الساحة الفنية، وتمثلت بقلة الأعمال الدرامية المنتجة حينها، حيث اقتصرت على عملين فقط من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وعرج ياخور إلى ضرورة إطلاع مخرجي الدراما على انجازات طلبة المعهد ومتابعة مشاريع تخرجهم واستثمار وجودهم بالأعمال الدرامية، موضحاً أن المعهد أكبر مصدر لرفد المشهد الدرامي بالخبرات والمواهب.

وعرض خلال الملتقى عبر تقنية المقاطع المصورة إطراءات لأداء ياخور من الفنان فايز قزق وغسان مسعود، اللذين واكباه في مراحل الدراسة في المعهد، والمخرج الليث حجو والفنانين اللبنانيين رفيق علي أحمد وكارمن لبس.

ورداً على سؤال الوكالة العربية السورية للأنباء سانا خلال المؤتمر الصحفي الذي تلا الحوار عما تعني له عودته إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وهل يمكن أن نرى أعمالاً مسرحية تجمعه مع طلاب المعهد قال ياخور: إنه “لا يعتبر قدومه للمعهد العالي للفنون المسرحية لمجرد بناء بل لمكان يمثل الحياة والاستمرارية له، كما أن أهمية هذا المكان تكمن بوجود الطلاب وتفاعلهم الجميل فيه، معرباً عن أمنيته بأن يكون جزءاً من مشروع مسرحي أكاديمي في المعهد، وهذا لم يخطر بباله سابقاً”.

وعن الشخصيات التي أداها خلال مسيرته الفنية أوضح ياخور أن كلاً منها لها خصوصيتها، فهو يحب شخصيته في ضيعة ضايعة والندم والعراب، والشخصيات التاريخية ومنها شخصية نور الدين الزنكي في صلاح الدين.

وأضاف: “إن هناك شخصية أحبها جداً لعبتها مع حاتم علي وهي أبو مسلم الخراساني في صقر قريش ولقد استمتعت بها كثيراً”.

أماني فروج وكنانة إسماعيل

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency

انظر ايضاً

ملتقى الإبداع يعيد النجم باسم ياخور إلى المسرح الذي احتضن مسيرته الدراسية