مواضيع وطنية ووجدانية ضمن مهرجان شعري بدار الأسد للثقافة باللاذقية

 اللاذقية-سانا

تضمن المهرجان الشعري الذي أقامه فرعا اللاذقية والرقة لاتحاد الكتاب العرب بمناسبة اليوم العالمي للشعر مواضيع وطنية وإنسانية واجتماعية، بمشاركة كوكبة من الشعراء واستضافته دار الأسد للثقافة باللاذقية.

وأشار الدكتور الباحث بسام جاموس أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية في كلمته إلى أن الشعر يعتبر أحد أهم أشكال الهوية الثقافية اللغوية والتعبير والتجربة والقيم الإنسانية التي تتبادلها الشعوب للاطلاع على ثقافات الحضارات الأخرى، مبيناً أن الفن الشعري صورة لا تنفصل عن حضارة كل مجتمع أو أمة فالفرد والأدب يتوهجان بنور الإبداع الحقيقي والطبيعة والوعي والفن التي استطاع الإنسان فيها أن يبدع ويبتكر الصور الفنية.

بدوره بين الأديب والباحث أمين سر اتحاد الكتاب العرب في الرقة منير الحافظ أن هذا المهرجان بات تقليداً لاتحاد الكتاب العرب في سورية، وهو استمرارية للشعر العربي، مؤكداً مقولة ابن عباس “بأن الشعر ديوان العرب” وهي فعالية تستمر عطاء وعلما وثقافة.

وخلال اللقاء أكد الشاعر الدكتور عيسى درويش عضو اتحاد الكتاب العرب أن الشعر يحمل رسائل حب وإنسانية وتعاون بين الشعوب، مبيناً أهمية الشعر العربي بالتعبير عن شخصية الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل، ومعبراً من خلال قصيدة وجدانية بعنوان (من والد إلى ولده) عن مشاعره الصادقة التي تمتزج بالحب والعطف والحنان وتصور ظروف الأبناء وما آلت إليه أحوالهم من خلال الاغتراب والشهادة.

كما عبرت الأديبة مناة الخير عن فيض مشاعرها التي تنبض حباً وإبداعاً من خلال قصيدتين، الأولى تتحدث عن سورية الحاضرة في التاريخ وما ألم بها من أوجاع وأحزان وحروب، أما الثانية فهي عبارة عن نص وجداني يصور مراحل الحياة وما يرافقها من انكسارات تخلق في نفس الشاعرة الحكمة والنضج، وما تستحضره من مشاعر وذكريات.

وجاءت مشاركة الشاعر ممدوح لايقه من خلال قصيدتين وجدانيتين صور من خلالهما الجانب الإنساني، وهما (ليل الرباب الضرير) و(مهب الذهول) عالج الحالة الإنسانية التي يعيشها الإنسان من خسران وفقدان وحب وعاطفة، أما الشاعر محمد وحيد علي فألقى قصيدة بعنوان (أطياف حلم بعيد) وتصنف ضمن بانوراما شعرية مجسداً الحالة الوطنية الوجدانية.

واعتبر الشاعر سعد مخلوف أن الكلمة سر الشعر، وجاءت مشاركته بقصيدتين الأولى (قم يا بلال) وهي قصيدة اجتماعية سياسية، وأخرى هي قصيدة صوفية بعنوان (بورك الخمر) تطرق من خلالها إلى شعر أبي نواس وجمالياته، بينما شارك الشاعر محمد حمدان بقصيدة (وردة بفاتحة النخل والورد)، والشاعر فؤاد نعيسه بقصيدة وجدانية ملونة بالعشق للإنسان والعروبة.

غفار ديب

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency