القدس المحتلة-سانا
تحذيرات فلسطينية من تصعيد الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر، في محاولة للتهرب من أزماته الداخلية التي تفاقمت بعد عودة (بنيامين نتنياهو) لتسلم رئاسة الحكومة مطلع العام الجاري.
نتنياهو الذي ارتكب أبشع المجازر، وجرائم التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، آخرها العدوان على قطاع غزة في أيار 2021، والذي أسفر عن استشهاد 257 فلسطينياً، وإصابة نحو 2000 قبل أيام من مغادرته رئاسة الحكومة، يحاول اليوم التغطية على الاضطرابات والأزمات الداخلية توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية، حيث أعلن خلال الأشهر الماضية عن آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة وإعادة المستوطنين إلى 4 مستوطنات تم إخلاؤها عام 2005، إضافة إلى إطلاقه يد قوات الاحتلال والمستوطنين لتصعيد اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية، وارتكاب مجازر مروعة راح ضحيتها منذ تسلمه رئاسة الحكومة مطلع كانون الثاني الماضي 88 شهيداً فلسطينياً، فضلاً عن إصابة المئات.
وفي تصريح لمراسل سانا، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الفلسطينية أحمد المدلل: إن حالة التفكك التي يواجهها كيان الاحتلال تدفعه إلى تصعيد اعتداءاته، لكنه يعلم أن أي عدوان على غزة أو الضفة لن يكون نزهة.
وأشار المدلل إلى أن استمرار جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني ينذر بأحداث خطيرة مستقبلاً، ما يتطلب تعزيز المقاومة التي لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام كل ذلك.
بدوره قال المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع: إن تصاعد وتيرة الإجرام والقتل من قبل كيان الاحتلال بحق أهلنا في الضفة الغربية ما هو إلا محاولة لإنقاذه من أزماته المتفاقمة، لافتاً إلى أن حكومة الاحتلال تحاول تصدير أزمتها الداخلية إلى الضفة وقطاع غزة، غير أن المقاومة يقظة تجاه ما يخطط له الاحتلال.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أشار إلى أن حالة الفوضى التي يعيشها كيان الاحتلال، وخاصة ما يتعلق بالاحتجاجات تظهر هشاشته التي يحاول إخفاءها بتصعيد إجرامه وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه، والذي سيواصل النضال دفاعا عن قضيته العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ونيل حريته.
المختص بالشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله أوضح أن إقالة نتنياهو وزير حربه يوآف غالانت تعكس حالة الانقسام والاستعصاء داخل الكيان، والتي ستنعكس اعتداءات جديدة على الشعب الفلسطيني، فكلما كان الاحتلال يعاني من أزمة داخلية يحاول الخروج منها بشن عدوان واسع على قطاع غزة أو ارتكاب مجازر بالضفة الغربية في تهديد واضح للسلم والأمن في المنطقة، ما يستدعي تحركا دوليا لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال بحقه.
محمد أبو شباب
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency